الأمين العام لوزارة البريد ل"الفجر": "الحريق ضخم لكن تحكمنا في الوضع" نشب نهار أمس حريق ضخم بالوكالة التجارية لاتصالات الجزائر بالبريد المركزي، سويعات قبل مرور الموكب الرئاسي، واستمر الحريق لأزيد من أربع ساعات ما تسبب في إعلان حالة طورائ، تنقل إثره مسؤولون إلى مكان الحادث قبل وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرفقا بهولاند. وإثر اندلاع الحريق سارع على الساعة الحادية عشرة صباحا أعوان الحماية المدنية لاحتواء الوضع قبل وصول الرئيس، إلا أن الحريق اشتدت وطأته بعد ساعتين من اندلاعه وهو ما أدى إلى تنقل 10 شاحنات إضافية و100 عون إطفاء لمحاولة امتصاص ألسنة اللهب انتشرت إلى البناية المجاورة لاتصالات الجزائر، حيث قامت الحماية المدنية بإجلاء المنطقة تحسبا لأي انفجار قد يتسبب في كوارث بشرية. وما زاد الأمور سوءا أن أعوان الحماية المدنية لم يتمكنوا من تحديد مصدر الحريق الذي أدى إلى انقطاع الهاتف والأنترنت بعد نشوبه. وقد تنقل على الفور الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، أزواو مهمل، رفقة المدير العام لموبيليس سعد دامة والأمين العام لوزارة البريد محمد بعيط، وعدد من إطارات الوزارة الذين بقوا على اتصال بالوزير حمادي لإبلاغه بكافة التطورات، حيث كان هذا الأخير رفقة أعضاء الحكومة في حفل استقبال هولاند، والذي صرح أن شرارة كهربائية وراء الحريق الذي أدى إلى إفساد الديكور الذي أعدته الجزائر لأسابيع تحضيرا لهذه الزيارة التاريخية. وأكد الأمين العام لوزارة البريد ل”الفجر” أن أعوان اتصالات الجزائر تدخلوا فور نشوب الحريق لإطفائه، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، مشددا على أن الحادثة كانت كبيرة وأدت إلى إتلاف أجزاء كبيرة من الألياف البصرية وخيوط الاتصالات، مشيرا إلى أن الوزير أعطاهم تعليمات صارمة لإعادة الربط بالهاتف والأنترنت في أسرع وقت، خاصة وأن عدد الزبائن المتضررين يقدر بالآلاف. من جهته، صرح المدير العام لموبيليس، سعد دامة، أن الحريق لم يحدد سببه، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تندلع فيها النيران بوكالة اتصالات الجزائر، مذكرا بحريق مماثل تسجيله عام 2007 كان سببه الإهمال وقارورات الخمر. من جهتها باشرت الشرطة القضائية تحقيقاتها لمعرفة أسبابه وتداعياته، حيث لم تستبعد إمكانية الفعل الإجرامي، مؤجلة الإعلان عن الخسائر إلى غاية استكمال التحقيق. وعجزت الحماية المدنية رغم الإمكانيات التي سخرتها عن إخفاء الحريق، حيث ملأ الدخان سماء البريد المركزي فيما حاول مسؤولو ولاية الجزائر تغطية الديكور بالأحصنة والفرق الراقصة والبارود، وحشود المواطنين الذين وصفوا الحدث بأنه لعنة الشهداء التي حلت بهولاند.