قال مختصون في الطب، إن وزن المحفظة ليس سبب التواء العمود الفقري عند الطفل، مفندين بذلك الاهتمامات الصادرة عن جمعيات أولياء التلاميذ لوزارة التربية الذين يحذرون من إعاقات دائمة تسببها المحفظة التي يتعدى وزنها عند تلاميذ الابتدائي 13 كلغ. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الطبيب المختص في جراحة العظام الدكتور بن منصور، بعين تموشنت، تأكيده أن وزن المحفظة ليس سبب التواء العمود الفقري عند الطفل، وأوضح المختص من مستشفى ”الدكتور بن زرجب” خلال الأيام الطبية المدرسية الأولى المنظمة من طرف جمعية أولياء التلاميذ لمدرسة ”محمد سوفي مزوار” بعين تموشنت، أن ”المحفظة التي تذكر في كثير من الأحيان كمصدر لهذا المرض الذي يشوه العمود الفقري ليست سبب حدوث ذلك”،غير أنه أشار إلى أن وزن المحفظة ”يمكن أن يعقد حالة التواء العمود الفقري”. وأكد المتحدث على ضرورة ”حماية” الطفل في هذه المرحلة من نمو الطفل، مضيفا أن وضعية الجلوس ”السيئة” أو ”ثقل” المحفظة تشكلان عاملين ”يزيدان” من حدة ضعف موجود أصلا أو حدبة. ومن جانبه، قدم الدكتور بلولج المختص في العظام للعديد من التلاميذ الحاضرين نصائح وقائية لتجنب مثل هذه الأمراض من خلال احترام وزن الحقيبة المدرسية التي يجب ألا تتجاوز نسبة 10 بالمائة من وزن التلميذ. وشدد في هذا السياق على ممارسة النشاطات الرياضية المناسبة وحماية الظهر بوضعيات سليمة وتحديد الوقت الذي يمضيه الطفل أمام جهاز الحاسوب. وتأتي تصريحات هؤلاء المختصين ردا عن اتهامات جمعيات أولياء التلاميذ التي حملت الوزارة الوصية مسؤولية ما يحدث للأطفال المتمدرسين بسبب كثافة البرامج في الابتدائي والمتوسط، والذي يؤدي إلى محفظة تزن أكثر من 13 كلغ، داعين بذلك إلى حلول عاجلة وهي التي لقيت استجابة من المسؤول الأول للقطاع بابا احمد، الذي تعهد بتسوية القضية من خلال إعادة النظر في إصلاحات سلفه أبو بكر بن بوزيد، والذي من شأنه أن يقلل حجم البرامج، خاصة مع وصلوه إلى قناعة مع نقابات القطاع بتقسيم الكتاب المدرسي إلى ثلاثة أجزاء حسب كل فصل بعد أن اعتبرت مقترح إنشاء أدراج في المؤسسات التربوية، خاصة المدارس بالمستحيل باعتبار أن أغلبية البلديات مفلسة ولا يمكن لها تغطية مصاريف ذلك.