يطالب قاطنو دوار أولاد بلحاج، التابع لبلدية السحاولة غرب العاصمة، المجلس الشعبي البلدي الجديد بتخصيص جزء من المشاريع التنموية لمنطقتهم، حيث سقط من المخطط التنموي السابق نتيجة الإهمال وسياسة التهميش، ما جعل هذا المجمع السكني الريفي يفتقر لضروريات الحياة الكريمة. شهد دوار أولاد بلحاج توسعا عمرانيا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، دون أن تلتفت السلطات المحلية لإمداد هذه المنطقة بالضروريات، على غرار الإنارة العمومية والمراكز الصحية الجوارية، ما أرق السكان ودفعهم للانتقال إلى المناطق المجاورة مثل مستشفى السحاولة وبابا علي، وغالبا ما يؤدي تأخر وصولهم لهذه المراكز إلى تأزم وضعية المريض، وهناك من الحوامل من وضعت مولودها بالسيارة لبعد المسافة.. مطالبين بتوفير المرافق الصحية وتجهيزها بكامل المعدات لحماية حياة المواطنين، لاسيما أن الحي يعاني نقصا كبيرا في قطاع النقل بالمنطقة، الذي يشهد تذبذبا كبيرا خاصة خلال فصل الشتاء، ما يعيق سكان المنطقة من طلبة وعمال وغيرهم في التحاقهم بساعات العمل والدراسة، إضافة إلى غياب تزفيت الطرقات عبر مختلف مسالكها ما يتسبب في عرقلة حركة السير بالنسبة للمشاة وأصحاب المركبات خلال فصل الشتاء، حيث تتحول هذه الطرقات إلى بحيرات من مياه الأمطار الراكدة والأوحال. وتمتد المعاناة لفصل الصيف إذ تتسبب التسربات التي تعرفها بعض القنوات الخاصة بشبكة المياه الشروب باستمرار تجمع المياه وسط تلك المسالك، إضافة إلى انعدام شبكة للصرف الصحي، ما دفع المواطنين لإنجاز أخرى عشوائية، ناهيك عن مشكل آخر يتمثل في غياب المؤسسات التعليمية عن المنطقة، ما يضطر التلاميذ للتنقل لمسافات طويلة قصد بلوغ مقاعد الدراسة، وهو الأمر الذي أثر سلبا على مردودهم الدراسي. وفي انتظار تحقيق مشاريع تنموية جادة بدوار أولاد بلحاج، يبقى مواطنوه في انتظار التفاتة جادة وعاجلة من السلطات المحلية للسحاولة.