اعتبر القيادي في حركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، أمس الثلاثاء، أن مواجهة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية لا يمكن أن يتم إلا من خلال إستراتيجية وطنية فلسطينية متكاملة مدعومة عربيا، فيما تمادت إسرائيل بإعلان مشروع 1200 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية. وقال هنية على هامش مؤتمر التميز في التعليم الفلسطيني بقطاع غزة ”إن المواجهة الحقيقية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية لا يمكن أن تتم من خلال خطوات متجزئة وإنما بالاتفاق على إستراتيجية وطنية فلسطينية متكاملة مدعومة عربيا وإلا فسيبقى هذا الاحتلال على الأرض الفلسطينية”. وقال إن تزايد عمليات الاستيطان فى الضفة هو محاولة هروب للاحتلال الإسرائيلي من انتصار المقاومة بغزة خلال الحرب الأخيرة والإنجاز السياسي الفلسطيني في الأممالمتحدة. ودعا هنية إلى ضرورة الإسراع في استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس إستراتيجية مشتركة تنطلق بالتمسك بالحقوق والثوابت وبرنامج وطني فلسطيني متفق عليه مشددا على ضرورة اعتماد خيار المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون مرجعية شاملة للشعب الفلسطيني. من جهتها، أعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، مساء أول أمس الإثنين، أن وزارة الداخلية الإسرائيلية وافقت على بناء 1200 وحدة سكنية جديدة في حي جيلو الاستيطاني بالقدسالشرقيةالمحتلة. وقالت هاغيت عفران المتحدثة باسم الحركة لوكالة فرانس برس، إن ”موافقة الوزارة على بناء 1200 مسكن في حي جيلو جاءت إثر اجتماع عقدته الخميس، لجنة التخطيط في القدس وخصص لبحث الاعتراضات على هذا المشروع”. وكانت الحركة قد أشارت إلى هذا المشروع في 18 ديسمبر في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات عن مشاريع كبيرة للبناء في القدسالشرقية والضفة الغربية بالرغم من الانتقادات الدولية.من جهة أخرى، قررت إسرائيل في وقت سابق الإثنين الاعتراف رسميا بأول جامعة إسرائيلية في إحدى مستوطناتها بالضفة الغربية. ويمنح القرار كلية ارييل، التي أنشئت عام 1982 بالقرب من مدينة نابلس، نفس وضع الجامعات في إسرائيل. ورأى البعض أن هذه الخطوة تعكس إصرارا من جانب إسرائيل على الاحتفاظ بهذه المستوطنة حال التوصل إلى أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين.