دعا نائب الرئيس السوداني الدكتور الحاج آدم يوسف حاملي السلاح ضد الدولة في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق للانضمام لمسيرة السلام، مؤكدا أن الحكومة ”قادرة على مواجهة التمرد بقوة السلاح غير أن الأولوية عندها للحوار”. وحث نائب الرئيس خلال مشاركته أمس في احتفالات الشرطة الشعبية بعيدها العشرين، على محاربة الجريمة في المجتمع السوداني، مبينا أن الدولة تعمل على توفير المعينات الشرطية لبسط الأمن من أجل حماية المجتمع. وأشار إلى أنه ”في الوقت الذي تحرس فيه القوات المسلحة الحدود وتلقن الأعداء الدروس فإن الشرطة الشعبية هي الحافظ والضامن للأمن الداخلي”. من جانبه اعتبر وزير الداخلية السوداني، المهندس إبراهيم محمود حامد، ”الشرطة الشعبية فصيلا متقدما لتحقيق الاستقلال للسودان”. من جهة أخرى، كشف مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، أول أمس السبت، عن وجود مخطط مشترك لتحالف أحزاب المعارضة وما تسمى ”الجبهة الثورية” لتنفيذ اغتيالات تستهدف قيادات بالحكومة وتغيير النظام بالطريقة الليبية واليمنية. وأوضح نافع، في حديثه لبرنامج ”في الواجهة” الذي بثته الفضائية السودانية أول أمس، أن هناك حركات مسلحة تريد تغيير النظام بالطريقة الليبية واليمنية عن طريق السلاح وتحريك المواطنين. وقال أن التحريك الذي تدعمه القوة المسلحة الخارجية ”هم غير جاهزين له” ووصفه بأنه ”لعب بالنار”. وأشار إلى وجود أناس مشجعين للتمرد وحذر قيادات المعارضة من التصرفات الهوجاء حتى لا تندم عليها مستقبلا”، ووصف المعارضة بالخائنة لتواطئها مع بعض الدول الغربية والمنظمات الأمريكية. وأضاف أن المعارضة تريد أن تفرض رأيها في قضايا الدستور، موضحا أن المعارضة ليس لديها أفكار وقضايا تطرحها في الدستور لأن هدفها واحد هو إسقاط النظام. وأشار مساعد الرئيس السوداني إلى أن بعض الأحزاب رفضت المشاركة في وضع الدستور لأنه إسلامي وهم يريدونه علمانيا لفرض آرائهم. وأضاف مساعد الرئيس السوداني أن ”من يقول إن الشريعة الإسلامية ملك لحزب المؤتمر الوطني فنحن نفتخر ونعتز بأن نكون أهل شريعة.