وعد والي قسنطينة نهار أول أمس، سكان حي بسيف ببومرزوق، بترحيلهم من منازلهم في الاشهر القليلة المقبلة، وهذا في اطار برنامج تحديث المدينة والقضاء على البيوت القصديرية، حيث زار المسؤول الأول عن الولاية سكان الحي القصديري الواقع بالقرب من حي الشعبة الكحلة على ضفاف وادي بومرزوق بمحاذاة الديوان الجهوي للحليب، أين وقف على معاناتهم اليومية، خاصة وأن هذه المساكن القصديرية يزيد عمرها عن ال 20 سنة، كما أن جلها محاذ للوادي، الامر الذي أثر سلبا على صحة السكان الذين يعاني جلهم من أمراض مختلفة على غرار الربو والحساسية. وقد وقف المسؤول الأول عن الولاية شخصيا على معاناة السكان حيث زار أزيد من 10 منازل قصديرية، أين تبادل الحديث مع سكانها، حيث طمأن العديد من السكان بأحقيتهم في سكنات جديدة بالمدينةالجديدة علي منجلي أو ماسينيسا تكون لائقة بالحياة الكريمة للمواطن الجزائري، كما وعد الوالي بالتعامل بكل صرامة مع الدخلاء والانتهازيين الذين سيحاولون بشتى الطرق التحايل لمحاولة الحصول على سكن ليس من حقهم. من جهته، أكد رئيس لجنة الحي السابق، أن حي بسيف القصديري يضم أزيد من 450 مسكنا وأكثر من 760 عائلة، وهو الامر الذي لم يقتنع به والي الولاية، حيث أكد خلال زيارته للحي، أن القائمة السكنية المقرر ترحيلها الى السكنات الجديدة أقل عددا. مضيفا في ذات السياق أن ترحيل السكان سيكون وفق احصائيات ,2007 وهو المقياس الذي ستعتمد عليه السلطات المحلية في تحديد قوائم المستفيدين من سكنات جديدة خلال عملية القضاء على كل الاحياء القصديرية بمدينة قسنطينة، والتي وضع لها الوالي تاريخ 31 ديسمبر كأبعد حد، خاصة بعد تأكيده بأن السكنات الجديدة متوفرة وأن العملية إذا انطلقت قريبا ستكون متواصلة الى غاية القضاء على آخر بيت قصديري بقسطنينة.