المكتب السياسي يخيّر بلخادم بين الخروج من الباب أو النافذة المركزيون: "حان وقت إقالة أو استقالة بلخادم" خير المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بين الإقالة أو الاستقالة، مهددين إياه بفتح ملفات قوائم المجالس المنتخبة واختيار رؤوس القوائم، وما صاحبها من أحاديث عن المال الفاسد وبيع المراتب في القوائم ب”الشكارة”. كشّر المكتب السياسي للأفالان عن أنيابه بعد تأزم الأوضاع بينه وبين الأمين العام، لاسيما إثر إسدال الستار على انتخابات التجديد الجزئي لمجلس التي حصد فيها الحزب العتيد المرتبة الثانية ب17 مقعدا عكس ما كانت عليه الأمور في الغرفة السفلى للبرلمان والمجالس البلدية والولائية، التي حاز فيها على المرتبة الأولى. وكشفت مصادر من المكتب السياسي ل”الفجر” أن المكتب السياسي خيّر بلخادم بين الاستقالة من تلقاء نفسه، وحذو حذو الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أو الإقالة والخروج من الباب الضيق، سيما وأن خصومة يعدون العدة لهذا الأمر. وذكرت مصادر أخرى من المكتب السياسي، محسوبة على بلخادم، أنه من الممكن أن يقدم الرجل الأول في الأفالان استقالته خلال ساعات أو الأيام القليلة القادمة، لأنه يدرك أن لا مجال للمراوغة الآن، مع اللهجة التي بات المكتب السياسي يكلمه بها، خاصة وأن الوسطاء الذين أرسلهم لإقناع خصومة من المركزيين والتقويمين للدخول في مفاوضات للم شمل الحزب باءت بالفشل، في ظل رفض خصومة منحه فرصة من الثقة بعد كل ما حدث خلال جولات الحوار السابقة وإصرارهم على رحيله. من جهة أخرى، أكد الناطق الرسمي لحركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، محمد الصغير قارة، أن قسمات ومحافظات الحزب ستنفجر خلال الأيام القليلة القادمة، لأن موانع تطهير الحزب زالت مع الانتهاء من آخر موعد انتخابي، مستبعدا في ذات السياق استقالة بلخادم لأنه متمسك بمنصبه، مضيفا ”سنقيله لأننا ندرك أنه لن يستقيل بمحض إرادته وهو مصرّ على الخروج من الباب الضيق”. فاطمة الزهراء حمادي أعجبوا بخرجة أويحيى في الأرندي المركزيون: ”حان وقت إقالة أو استقالة بلخادم” أكد أعضاء اللجنة المركزية المعارضون والرافضون لسياسة القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني أنه حان الوقت لإحداث التغيير المنشود في بيت الحزب العتيد، إما باستقالة أو إقالة الأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم، مجددين أن استمراره في منصبه يعتبر خطرا على الحزب، حسب ماجاء في بيان لهم وردت ل”الفجر” نسخة منه. أعطى قرار استقالة أحمد أويحيى من على رأس الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي أقوى حلفاء حزب جبهة التحرير الوطني وغريمه في آن واحد دفعا قويا للمعارضة بجبهة التحرير الوطني لمواصلة مسعاها للإطاحة بالأمين العام عبد العزيز بلخادم، حيث أكد أعضاء اللجنة المركزية المبادرين بحملة سحب الثقة منه منذ مارس الماضي أنه حان الوقت لإحداث التغيير المنشود ببيت جبهة التحرير الوطني، وذلك إما بقبوله بخيار الاستقالة أو إقالته حسب ماجاء في نص البيان الذي يحمل توقيع المنسق العام لمبادرة سحب الثقة أحمد بومهدي. وترى اللجنة المركزية في رحيل بلخادم من منصب الأمين العام للجبهة حفاظا على وحدة صفوف الحزب على كل مستوياته، حتى يعود لمكانته الحقيقية وموقعه الأصلي، كما أضاف البيان أن استمرار بلخادم في منصبه يشكل خطرا على وحدة الحزب وكيانه وخطه السياسي ووعائه الانتخابي في أوساط الشعب. وأضاف نفس البيان أن اللجنة المركزية التي من المقرر أن تعقد دورتها المقبلة نهاية جانفي الجاري كلها عزم على إنجاز مسعاها، وتحمل مسؤولياتها التاريخية في الإطاحة ببلخادم وهم في جلسات مستمرة لتقييم أوضاع الحزب، حسب نص البيان. وفي نفس السياق تجري اليوم حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني الذي يقودها عبد الكريم عبادة جلسة محاكمة شعبية لعبد العزيز بلخادم، بالتزامن مع انشقاقات داخلية في المكتب السياسي للحزب، إثر تراجع الحزب في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، حيث جاء الحزب العتيد في المرتبة الثانية بعدما أحرز 17 مقعدا.