أثارت المشاورات التي باشرها وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، مع الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ التي يترأسها دلالو للنظر في شؤون المتمرسين ومصالحهم زوبعة في الجمعيات التابعة للاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، بسبب لجوء الوزير إلى جمعية ”غير شرعية ولا تنشط ميدانيا”، ما يستدعى -حسب الاتحاد- تحركا من الأولياء لرفع دعوى قضائية ضد من يمثلهم بطريقة ”غير قانونية”. واتهم رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ احمد خالد في تصريح ل”الفجر”، الوزارة الوصية بالتعامل مع ”فدرالية لا تمثل التلاميذ ولا أوليائهم، وهذا عقب اجتماع تم بين الوزير ورئيس الفدرالية دلالو، أمس، منعت الصحافة المكتوبة باستثناء التلفزيون الجزائري والإذاعة”. وندّد احمد خالد وبشدة استدعاء فدرالية دلالو لمناقشة مصير 8 ملايين تلميذ، رغم أنه ”لا يمثلهم وليس له اعتماد وليس له ابن متمدرس”، علما أنه منع من الاعتماد من طرف وزارة التربية طيلة الفترة الأخيرة لتولي أبو بكر بن بوزيد، القطاع والذي كان يعتمد على تقارير الاتحاد قبل إقصائه ولأسباب تبقى مجهولة من طرف المسؤول الأول للقطاع عبد اللطيف بابا احمد”، مؤكدا أنه ”تم انسحاب مختلف الأعضاء من الفدرالية التي ليس لها وجود على أرض الواقع حاليا لأن جمعيات الاتحاد هي التي تنشط داخل المؤسسات التربوية بعد أن عقدت جمعية عامة في نوفمبر المنصرم”. ودعا احمد خالد، الأولياء إلى رفع دعوى فضائية ضد من يمثلونهم ”دون حق وجه”، مؤكدا أنه ”حتى المؤسسات التربوية ترفض دخوله، ما يجعل دعوته للحوار مع الوزارة غير قانوني”، وذلك في الوقت الذي شدد بابا احد في لقائه مع المدراء الخميس الماضي، على أهمية ”التنسيق والتشاور لضبط آليات الشراكة” واصفا هذه الفيدرالية ب”التنظيم الأساسي والفاعل في الحياة المدرسية”.