قدّم مدير الأوركسترا الوطنية عبد القادر بوعزارة، برنامجه الموسيقي لسنة 2013، في لقاء خاص جمعه بصحفي الأقسام الثقافية لمختلف الجرائد الوطنية، وهو اللقاء الذي يحرص عليه بوعزارة كل سنة من أجل تواصل أفصل مع الصحافة الثقافية الوطنية. تحت شعاره المعهود ”الاحترافية في خدمة الثقافة” يؤكد بوعزارة على منهجية عمله التي تعتمد على الجانب الأكاديمي في كل مرة حيث يقول: ”لا يمكن أن ننطلق من الفوضى.. الموسيقي هي النظام والنوتات هي الميزان لذا لابد أن نشتغل في هذا النطاق وأن لا نحيد عنه”. أما عن سنة 2012 فيقول: ”كانت سنة مليئة بالعمل والاجتهاد من طرف كامل أعضاء الأوركسترا، لقد قدّمنا 25 حفلا موسيقيا وهذا رقم يقارب المعدلات العالمية، شاركنا في حفلات رسمية وتظاهرات ثقافية عديدة على غرار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، مهرجان وهران للفيلم العربي، المهرجان الدولي للإنشاد وكذا مهرجان تيمڤاد.. كما انتقلت الأوركسترا إلى خارج الجزائر في مارس الفارط، أين قدمت حفلا بمدينة كييف الأوكرانية بقيادة المايسترو رشيد صاولي... كذلك لا تزال المدن الداخلية هدفنا ومسعانا النبيل حيث وصلنا هذه السنة غلى 46 ولاية، ولم يتبق لنا إلا مدينة إليزي وتندوف.. تلك الحفلات الماراطونية قرّبتنا أكثر من الجزائر العميقة، وفي كل مرة نستنتج أن الذوق الجزائري راق وكبير...”. بالإضافة إلى كل هذا، توجت الأوركسترا الوطنية بتأسيس كورال جديد، هذه المرة مبني على أسس علمية وأكاديمية بقيادة عزيز حمولي، وهو متخصص في الكورال وحاصل على ماجستير من روسيا في قيادة الكورال. وبالنسبة لسنة 2013، يؤكد بوعزارة على أنها ستكون حافلة بالمواعيد والإنجازات الموسيقية، وأول المشاريع هي تسجيل خمسة سيديهات انتهى العمل على اثنان منها، وفي غصون الأسبوع القادم ستدخل الأوركسترا إلى الأستوديو لتسجيل بقية المقطوعات. أول المواعيد الموسيقية ستكون يوم 31 جانفي 2013، في لقاء جزائري-مصري بقيادة المايسترو ناير ناجي، بالمسرح الوطني حيث ستعزف سيمفونية بتهوفن الثالثة، وعليه سينتهي تعداد سمفونيات بتهوفن وتكون الأوركسترا قد عزفت بتهوفن كاملا في الجزائر... ذات العرض سينتقل إلى مدينة سيدي بلعباس في 2 فيفري 2013. في تعاون جديد بين الأوركسترا ومؤسسة فنون وثقافة ستدخل الأوركسترا لأول مرة إلى قاعة ابن خلدون بعد ترميمها... كذلك سيعود المايسترو الياباني ياكازاكي يوم 28 فيفري، إلى المسرح الوطني، ومع أول مارس ستبدأ الأوركسترا في جولاتها الفنية نحو الجزائر العميقة. وفي الأخير، يؤكد بوعزارة أن كل النجاحات التي حصدتها الأوركسترا كانت بفصل الإعلام الثقافي الجزائري الذي ظل وفيا ومتابعا لكل خطواتها.