استفادت بلدية خيري وادي عجول بجيجل، من مشاريع تنموية في انتظار تجسيدها على أرض الواقع التي هجرها حوالي 2000 نسمة في العشرية الدموية، جراء انعدام الأمن من جهة وتعطل مسار التنمية بها من جهة أخرى. وحسب المعطيات المستقاة من إدارة البلدية، فإن أهم مشروع يكمن في تسجيل عملية لإنجاز طريق ساحلي سيربط البلدية بوادي الزهور التابعة إداريا لولاية سكيكدة. ويهدف هذا المشروع القطاعي والإستراتيجي الذي سيكلف الدولة 50 مليار سنتيم، إلى ربط الولايتين جيجلوسكيكدة من الجهة البحرية وفك العزلة عليهما. وحسب مصدرنا، فإن الدراسة التقنية للمشروع قد انطلقت منذ 19/10/2009 في حين تعكف حاليا مديرية الأشغال العمومية على إعداد دفتر الشروط، قصد الانطلاق في تجسيد المشروع المذكور الذي سيدعم بطريق آخر سيربط خيري واد عجول ببلدية سيدي عبد العزيز على مسافة 5 كلم وتشييد جسر كبير فوق السكة الحديدية والوادي الكبير طوله يصل إلى 600م. وبغية فك العزلة عن بعض مشاتي البلدية، فقد تمّ إنجاز طريق العوارط بغلاف مالي قدره 1.4مليار سنتيم، فيما تم تخصيص 02 مليار سنتيم لتهيئة وتعبيد طريق مشتة الخروبة على مسافة 02 كلم. وبخصوص المعاناة التي يلاقيها عدد من المستفيدين من السكن الريفي الذين حرموا من رخص البناء، أوضح نائب رئيس البلدية، أن المنطقة استفادت من 439 مسكن ريفي وكذا 18 عملية ترميم إلى غاية نهاية 2009، أما الذين استفادوا من السكن الريفي وحرموا من رخصة البناء فمشكلتهم ليست مع البلدية وإنما مع مديرية السياحة لأنهم يقيمون بالقرب من الشواطئ التابعة لمنطقة التوسع السياحي. وفي ذات السياق، كشف لنا ذات المصدر بأنه تم توزيع 10 سكنات جاهزة بمركز البلدية وكذا توزيع 60 مسكنا اجتماعيا. مع العلم أن الأشغال قد انتهت من إنجاز 40 مسكنا اجتماعيا آخر بهدف القضاء على السكن الهش الذي تعاني منه بعض أحياء البلدية وفي مقدمتها حي أيدال. وفي مجال الري، تنفس مواطنو بني مسلم الصعداء وتخلصوا من مشاق البحث اليومي عن المياه بعد أن تم ربط بيوتهم بشبكة الماء الشروب إضافة إلى تطهير مشاتي العوارط وتبايا وأولاد محمد وأرديخ وكذا منطقة بني بلعيد الواجهة البحرية للبلدية. وقد أجمع عدد من المواطنين الذين تحدثنا إليهم بمركز البلدية على تفاؤلهم بعد انتخاب مجلس جديد يتكون من إطارات شابة عازمة على دفع عجلة التنمية بالبلدية نحو الإمام في مختلف القطاعات وفي مقدمتها السكن بنوعيه الاجتماعي والريفي والدعم الفلاحي وفك العزلة على بعض قرى البلدية التي تحتضن مايقارب 06 آلاف نسمة فقط.