نددّ نهار أمس، القائمون على الاتحاد الطلابي الحر لجامعة قسنطينة 1 بالوضع الكارثي الذي تتخبط فيه الجامعة منذ فترة على الصعيدين البيداغوجي والاجتماعي، وما انجر عن ذلك من انعكاسات ”سلبية” لحقت بالطلبة الذين لمسوا تذبذبا واضحا في المنظومة التعليمية السنة الجارية. هذا الوضع جعل طلبة العديد من الكليات خلال الفترة الماضية يقدمون على تنظيم العديد من الحركات الاحتجاجية داخل الحرم الجامعي، وصلت إلى غاية شن إضراب والتوقف عن الدراسة، تنديدا منهم ب”السياسة المنتهجة من طرف إدارة الجامعة”، على غرار قيام طلبة الهندسة بإضراب تجاوز مدة الأسبوع، واعتصام طلبة الفيزياء نظام كلاسيكي وكذا طلبة السنة الثالثة بيولوجيا، بالإضافة إلى إضراب طلبة مجمع زرزارة. وفي هذا السياق، قام الاتحاد الطلابي الحر بحصر النقائص التي يتخبط فيها طلبة جامعة قسنطينة 1 من أجل رفعها للإدارة الوصية التي طالبوها مرارا، ومنها ضرورة التدخل العاجل لاحتواء الوضع قبل انفجاره، لاسيما وأن الطلبة هددّوا بتصعيد موقفهم في حال لم تستجب الإدارة لها. ويأتي على رأس هذه النقائص التأخر الفادح في تدريس بعض المقاييس، كما هو حال طلبة السنة الثانية حقوق الذين لم تتجاوز الحصص المدرسة في مقياس العقود الأربع حصص، وعدم التزام الأساتذة بالوقت القانوني، والخلط في توزيع قاعات التدريس والمدرجات بالمجمع التكنولوجي، فضلا عن الاكتظاظ المسجل بغالبية الأقسام البيداغوجية، ناهيك عن نقص المراجع والكتب ببعض الأقسام على غرار معاناة طلبة قسم العلوم والتقنيات وقسم علوم المادة، وكذا قسم الهندسة الميكانيكية وقسم هندسة النقل، علاوة على تسجيل ثغرات أخرى تتعلق بعدة أصعدة كالإطعام والنقل وغيرها. ودعا الطلابي الحر، في بيانه، طلبة جامعة قسنطينة إلى الالتفاف حول ممثليهم الشرعيين وكافة القواعد النضالية بغرض التأهب لحركة احتجاجية واسعة من المقرر تنظيمها خلال المدى القريب، وهي الحركة التي يرجى منها تدخل وزير التعليم العالي لإصلاح الوضع المتعفن الذي يشهده الحرم الجامعي.