أعلنت المعارضة في إفريقيا الوسطى الأحد أنها اختارت بالإجماع المعارض والمحامي المعروف نيكولا تيانغايي لتولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية التي سيتم تشكيلها تنفيذا لاتفاق السلام الموقع في ليبرفيل بين السلطة والمتمردين. وقال تيانغايي لوكالة فرانس برس إنه قد تم تعيينه بالإجماع من قبل زملائه، وتم إرسال رسالة تحمل اسمه إلى رئيس الجمهورية (فرنسوا بوزيزيه) مساء السبت في انتظار تعيينه. وأكد مارتن زيغيليه احد ابرز المعارضين اختيار تيانغايي قائلا ”لقد اخترنا تيانغايي بالإجماع، جميعنا نقف وراءه”. وخبر تعيين المحامي تيانغايي شاع منذ مساء السبت، لكن المعارضة كانت تنتظر إبلاغ الرئاسة بهذا الاختيار قبل إعلانه، وبموجب اتفاق الخروج من الأزمة الموقع الجمعة في ليبرفيل ”سيتم تعيين رئيس جديد للوزراء من صفوف المعارضة الديمقراطية”. ويأتي الإعلان عن سام تيانغايي غداة تقديم رئيس الوزراء فوستان أرشانج تواديرا السبت استقالته إلى الرئيس فرنسوا بوزيزيه تنفيذا لاتفاق ليبرفيل الذي أبرمته السلطات مع المتمردين، فيما كانت مصادر في أوساط المعارضة في بانغي أفادت أن بوزيزيه سيعلن في وقت لاحق من السبت اسم رئيس الوزراء الجديد الذي يجب أن يكون من المعارضة والذي سيتولى تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن الأمر تأخر. وكان أطراف النزاع في إفريقيا الوسطى وقعوا الجمعة في ليبرفيل اتفاقا للخروج من الازمة ينص على وقف فوري لإطلاق النار وبقاء الرئيس فرنسوا بوزيزيه حتى نهاية ولايته في 2016 وتشكيل حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية مدتها سنة تنتهي بانتخابات تشريعية. وبحسب الاتفاق فقد توافق أطراف النزاع على تنظيم انتخابات تشريعية في غضون 12 شهرا وتعيين رئيس وزراء جديد من المعارضة الديمقراطية. كما ينص الاتفاق على بقاء الرئيس بوزيزيه حتى نهاية ولايته في 2016 لكن من دون أن يكون بإمكانه إقالة رئيس الوزراء الجديد أثناء الفترة الانتقالية. كما يحرم الاتفاق رئيس الوزراء وأعضاء حكومته من إمكانية الترشح إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة.