عاد، أمس، الهدوء الحذر إلى مدرسة لخضر صابري بحي الكرمة بالحجار، بعد عودة التلاميذ مصحوبين بأوليائهم وسط تعزيزات أمنية مشددة وبحضور أخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين، كانت قد أوفدتهم مصالح أمن ولاية عنابة، للتكفل النفسي بتلاميذ المدرسة، والذين عاشوا على وقع فيلم رعب بطله معلم بمدرستهم المدعو “ح. ك” راح ضحية جريمة قتل نفذها محافظ شرطة بأمن عنابة “س. ب” البالغ 52سنة، والذي كان قد وجه طلقات نارية من سلاحه الناري من نوع بريطا للمعلم أردته قتيلا في ساحة المدرسة. وستتابع اللجنة المتكونة من أخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين تابعين لأمن ولاية عنابة ومديرية التربية الأوضاع الداخلية، إلى أن يزول الخوف والتوتر على تلاميذ المدرسة خاصة أن التوتر والحزن مازال يخيم على ساحة المدرسة مسرح الجريمة. وفي سياق متصل، تنقلت مصالح الشرطة مصحوبة برئيس أمن عنابة إلى منزل المعلم وجاره محافظ الشرطة لتقديم التعازي، وتهدئة الوضع النفسي للعائلتين. وحسب مصالح الشرطة، فإن موعد دفن الجثتين لم يحدد بعد نظرا لتشابك القضية وتعقدها في الوقت الذي تم فيه تشريح الجثتين بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد بعنابة، وبحضور مصالح الأمن بالولاية، علما أن تفاصيل الجريمة تعود، لأول أمس، لما أقدم محافظ الشرطة على توجيه سلاحه الناري من نوع بريطا وإطلاق النار على جاره المعلم والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في عين المكان، أي في ساحة مدرسة لخضر صابري، وأمام تلاميذ و معلمي المدرسة. وبعد أن قتل الشرطي “س. ب” جاره انتحر هو الآخر بواسطة سلاحه الناري، وذلك في وسط الطريق المؤدي إلى مقر أمن الحجار. وحسب مصادر مقربة من الجريمة، فإن الأسباب الأولى مرتبطة بعلاقة مشبوهة بين الضحة وزوجة محافظ الشرطة بعنابة.