تشهد الأبواب المفتوحة لصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال حول الوقاية من سرطان الثدي التي انطلقت أول أمس، عبر كامل التراب الوطني، إقبالا كبيرا للعنصر النسوي من أجل الاطلاع على كيفيات التشخيص المبكر لسرطان الثدي. في هذا الإطار دعا الصندوق الوطني كل النساء اللواتي يبلغ سنهن 40 فما فوق إلى التوجه إلى وكالاته بغية الاستفادة من كشف مجاني لسرطان الثدي. وتندرج هذه الأبواب المفتوحة التي ينظمها الصندوق من 15 إلى 24 جانفي في إطار البرنامج الوطني للكشف عن سرطان الثدي وإطلاع وتحسيس النساء بضرورة الكشف المبكر لهذا الداء الخطير، والذي يمكن الشفاء منه إذا تم التكفل به في الوقت المناسب، حيث استفادت منذ إطلاق هذه العملية 6000 امرأة من فحص مجاني بولاية الجزائر والمدن المجاورة لها. للإشارة يتكفل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بفحوصات الكشف عن سرطان الثدي لدى النساء اللواتي يبلغن 40 سنة فما فوق منذ سنة 2010، إثر تعليمة وجهها وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح. ونشرت بالهياكل الصحية ملصقات لاطلاع النساء بمراكز الكشف والمساعي التي يجب اتباعها للاستفادة من فحص عن طريق “الماموغرافيا”. وبإمكان النساء التقرب من الوكالات التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بكل ربوع الوطن للاطلاع على كيفيات التشخيص المبكر لسرطان الثدي. وبمجرد تحديد موعد يتم توجيه النساء نحو المراكز المرجعية للجزائر العاصمة (تافورة) وجيجل وقسنطينة والأغواط ومغنية، لإجراء فحص بالماموغرافيا. أما في ولاية ڤالمة فقد تم توجيه دعوات لما يفوق 1000 مؤمنة اجتماعيا للاستفادة من التشخيص المبكر لسرطان الثدي منذ انطلاق العملية في بداية 2010. وخلال الأبواب المفتوحة التي انطلقت بكل الفروع والمراكز التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالولاية اعتبر القائمون على القطاع أن إقبال النساء البالغات أكثر من 40 سنة على العملية “مايزال محتشما”. وتم تسجيل بولاية أدرار ما يفوق 14.500 امرأة مؤمنة اجتماعيا بلغن سن ال40 سنة ومعنيات بالكشف المبكر لسرطان الثدي، وسيشرع في إطار هذه الإجراءات الجديدة في التكفل بهذه الفئة من النساء من حيث تعويض مصاريف نقلهن إلى مركز الكشف الجهوي بولاية الأغواط، الذي يتولى بدوره عملية الكشف مجانا.وفي هذا الصدد، استفادت ولاية أدرار من مركز لمكافحة السرطان الذي تجري أشغال إنجازه من طرف مؤسسة مختصة، على أن يتم استلامه خلال السنة المقبلة بعد استكمال عملية التجهيز و التأطير. وتقدمت 30 سيدة للقيام بالكشف الطوعي إثر المبادرة التحسيسية للمكتب الولائي للهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث إلى حد الآن. وبدوره يشهد المركز الجهوي للتصوير الإشعاعي الطبي بمغنية الذي يغطي 14 ولايات من غرب وجنوب غرب البلاد، توافد النساء للكشف بالمركز الجهوي للتصوير الشعاعي الطبي. وبالنسبة للحملة السابقة وجهت دعوة لأكثر من 6700 امرأة للكشف المبكر عن سرطان الثدي بتلمسان، ولم استجابت لها 1530 امرأة فقد نتج عن ذلك تسجيل 37 حالة مشتبه فيها، من بينها 13 حالة إصابة مؤكدة، حسب المدير الجهوي للصندوق. وتمت مرافقة المصابات ال 13 من قبل أخصائي نفساني من الصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية، بما فيها بالوسط الإستشفائي، كما تكفل الصندوق بمصاريف تنقل المعنيات الى مركز مغنية. كما يعتزم الصندوق أيضا إنشاء مصلحة جديدة لإجراء جميع التحاليل اللازمة للنساء المؤمنات اجتماعيا بتلمسان. وبولاية ميلة تم الفحص مبكرا لدى 486 امرأة مؤمنة اجتماعيا ومن ذوي الحقوق المؤمنين الذين يفوق سنهن 40 سنة.