في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الجزائر والشمال الإفريقي عموما وفي قمة انشغال الشعب الجزائري وغيره من شعوب المعمورة بما جرى في القاعدة الغازية بتيڤنتورين بمنطقة إن أمناس في إيليزي، يخرج علينا بعض هواة المعارضة من أجل المعارضة ليعلنوا بأن هذه العملية من تدبير النظام الجزائري وزبانيته من جنرالات وألوية، ويصورون هذا النظام بأبشع الصفات والرسوم وأقذر العبارات وأبشعها، حتى لكأن هذا النظام جاء من عوالم أخرى غير عالمنا ومن طينة أخرى غير طينتنا، والمشكل أن هذا النوع من المعارضين أصبح محل تندر وتنكيت من طرف السذج والبلداء... فحتى القنوات التي تريد ”التخلاط” في الجزائر أصبحت تتحاشى الاتصال بهم والحديث إليهم لأنهم كانوا سببا في الإخلال بمصداقيتها وجديتها ونفور المشاهد الجزائري منها.. فلو أنت سألت هذا النوع من المعارضة عن سبب الاحتباس الحراري أو اتساع ثقب الأوزون لأجابك بدون تردد بأنه النظام الجزائري وجنرالاته الممسكين بزمام أموره، وكأن هذا النظام خلقه الله وقيضه من أجل فعل المنكر لا غير لهذا الشعب وهذا الوطن. وأنا هنا لا أدافع عن النظام ولكن أطالب بمعارضة لا يصل بها الشطط إلى هذا الحد، فشعبنا ليس من السذاجة والغباء أن يصدق كل شيء، فقد نستغبي الناس بعض الوقت وليس كل الوقت.... ومعارضة من هذا النوع وبهذا الهزال تخدم النظام وتطيل من عمره مهما كانت قوته أو ضعفه ومهما كانت مصداقيته وشعبيته من عدمها... ثم إن هناك بعض المواقف والأزمات التي يجب أن تنصهر فيها جميع القوى الحية في البلاد وتنسى فيها الخلافات مهما كانت حدتها.. لكن لمن تقرأ زابورك يا سليمان ؟؟