القوات الفرنسية تتمركز على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية كشفت مصادر ”الفجر” أن أمير كتيبة ”الموقعون بالدماء” المدعو ”الأعور” كان على مرمى حجر من القوات الفرنسية التي استطاعت تحديد موقعه بغاو، بمساعدة من مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، ولكنها تأخرت لحظات فقط تمكن خلالها من تجنبها، وغادر نحو جبال غاو. ومن جهته نجا أمير كتيبة طارق بن زياد المكنى ”أبو زيد” من موت محقق بعد قصف سيارته بغاو. أخطأت القوات الفرنسية هدفها في إصابة أمير كتيبة ”الموقعون بالدم” الأعور الذي كان يتحصّن داخل منزله وسط غاو، وفشلت في إصابته، حيث تمكن من مغادرة المكان لحظات فقط قبل وقوع التفجير الذي وقّعته الطائرات الفرنسية بالاستعانة بوحدات تزرع في منازل الإرهابيين ومختلف المواقع التي يمكن أن يتواجدوا فيها، خاصة أمراء الصحراء بمختلف تنظيماتهم، وتم تحديد مواقعهم بالتنسيق مع الحركة الوطنية لتحرير الأزواد التي مكنت القوات الفرنسية من معلومات لوجيستية لتتبع تحركات الإرهابيين والمطلوبين، وتتبعت الطائرات الإحداثيات وقصفت المنزل، غير أن الأعور غادر مدينة غاو على وجه السرعة نحو جبل تاغرغار وبعدها نهر النيجر وأنقذ نفسه. من جهة أخرى نجا أمير كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم قاعدة المغرب المكنى عبد الحميد أبو زيد الجزائري من موت محقق بعد استهداف سيارته نوع ستايشن في إحدى شوارع غاو، وقُتل ثلاثة من مرافقيه، في حين خرج هو من السيارة سالما، وفر هاربا نحو وجهة مجهولة ولم تستطع القوات الفرنسية ملاحقته. وفي سياق آخر تقدمت القوات الفرنسية نحو منطقة تساليت، وبلغت القاعدة الجوية ”امشاش” التي لا تبعد عن الجزائر إلا بحوالي 140 كلم فقط، وسبق للجماعات المسلحة أن سيطرت على القاعدة، وأجبرت العساكر الذين كانوا فيها على الهرب نحو الجزائر.