نجا رجل وزوجته من الموت المحقق إثر انهيار جدار على سيارته، إذ كان في زحمة السير على مستوى نهج محمد بوڤرة بالأبيار، بالتزامن مع تساقط الأمطار بغزارة خلال 48 ساعة الماضية بالجزائر العاصمة. أكد المكلف بالأعلام بالحماية المدنية بختي سفيان في تصريح ل” الفجر”، أن مصالحه تنقلت إلى مكان الحادث بعد تلقي الاتصال على الساعة التاسعة وتسعة عشرة دقيقة صباحا، وتمكنت من نقل 3 جرحى، امرأتان ورجل إلى المستشفى كان مع زوجته على متن سيارة من نوع ”شيري كيوكيو”، حيث تعرض الضحية إلى إصابة بالغة الخطورة على مستوى الحوض ونقل إلى مستشفى مصطفى باشا، أما زوجته فكانت في حالة ذعر وهلع ولم تتعرض لأي إصابة. وعرف الحادث إصابة شابة تبلغ من العمر 20 سنة لكسور على مستوى الساق ونقلت إلى مستشفى مايو، بعد تعرض نحو 50 مترا من الجدار إلى الانهيار وحوالي 10 أمتار في الارتفاع وذلك مستوى نهج محمد بوڤرة بالأبيار العاصمة. وقال بختي إن مصالح الحماية المدنية تدخلت بثلاث سيارات إسعاف وثلاث شاحنات وأزيد من 100 عون وتدخلت الشرطة العلمية بالكلاب للبحث عن أي ضحايا آخرين تحت الأنقاض. ووقعت الحادثة تزامنا مع زحمة في حركة المرور ذهابا باتجاه ساحة أول ماي وإيابا باتجاه وسط مدينة الأبيار. وفور وقوع الحادث، تمّ إسعاف الجرحى، منهم اثنتين كانتا عالقتين داخل السيارة التي تحطمت عن آخرها جراء سقوط الجدار عليها من طرف رجال الأمن والمواطنين الذين هرعوا للمساعدة بعد وقوع الحادثة. وقال سكان 237 نهج محمد بوڤرة ل”الفجر”، إنهم كانوا يتوقعون حدوث كارثة، لا سيما وأنهم رفعوا عدة شكاوى للمسؤولين المحليين قبل سقوط الجدار لكن تماطل الجهات المعنية وتساقط الأمطار بغزارة ساعد على انهياره فوق المارة، فيما أرجع أحد سكان الحي سبب الحادثة إلى سياسة ”البريكولاج”، مبينا أن جزءا من الجدار الذي يعود إلى العهد الاستعماري لا يزال سليما، في حين أن جدارا عمره أقل من 10 سنوات انهار بسرعة. وقال رئيس وحدة سيدي امحمد بمؤسسة صيانة الطرق والتطهير ”اسروت” تمامي فرابي، في تصريح ل”الفجر”، إن مصالحه تدخلت ب 4 رافعات و18 شاحنة و150 عون لإزاحة ركام الحجارة الذي خلفه انهيار الجدار، مرجعا المسؤول سببب الحادث إلى الأمطار الغزيرة المتساقطة خلال 48 ساعة الأخيرة.