يحضّر حاليا المخرج محمد شارف قطيطة، لعرض ثلاثة أفلام تلفزيونية على شاشة التلفزيون الجزائري حول الثورة التحريرية الكبرى، نهاية الشهر الجاري ومارس المقبل، بعد أن فرغ من تصويرها منذ بضعة أيام قليلة فقط. الأعمال الثلاثة تضاف إلى مجموعة أفلام أخرى أنتجها للمؤسسة ذاتها في إطار الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال. نوه المخرج محمد قطيطة، أنّ الأعمال التي أنتجتها شركة العالمية للإنتاج، تعرف مشاركة فنانين من المسارح الجهوية لأول مرة، وتندرج ضمن مجموعة الأفلام الثورية التي بلغ عددها 7 أفلام، من المنتظر، حسبما صرح به، أن تعرض نهاية الشهر الجاري وبداية مارس المقبل، على غرار العمل الموسوم ب”حورية الممرضة”، “عذراء الجرف”، وفيلم “البطل الوحيد هو الشعب”. فيما تم سابقا تقديم أربعة أفلام متوسطة إلى إدارة التلفزيون. ويتناول المخرج في عمله الذي جاء بعنوان “حورية الممرضة”، قصة فتاة شابة تؤدي دورها الممثلة المسرحية التي تطل على جمهورها لأول مرة من خلال الشاشة الصغيرة، نوال مسعودي، في دور رئيسي، يجسد كفاح المرأة الجزائرية إبان ثورة التحرير الكبرى، حيث يبرز هذا الدور نموذج المرأة التي رافقت الرجل في كفاحه ضد الاستعمار الفرنسي، بدعمها للثورة عن طريق التمريض، من خلال الدواء الذي كانت تتحصل عليها أثناء عملها بالمستشفى، وهو ما جعلها تلتحق بالثورة وتدخل في صميمها من حيث العمليات الفدائية التي تقوم بها في جبال الجزائر على اختلافها. كما يعالج الفيلم الثاني بعنوان “عذراء الجرف”، الذي أسند دور بطولته مرة ثانية لنوال مسعودي، اعترافا بقدراتها وموهبتها الفذة في تقمص الشخصيات، قصة جندي فرنسي يحلّ بالجزائر سنة 2012، من أجل أن يقدم اعتذاره للشعب حول الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها فرنسا، لكن في سياق متصل يحاول العمل في قالب مشوق إماطة اللثام عن قصة أخرى بطلتها فتاة جزائرية في مقتبل العمر تتعرض لحادثة تعذيب بعد أن يلقى القبض عليها من قبل مجندين فرنسيين، هم زملاء الجندي الذي أراد الاعتذار، حيث تأبى آنذاك الضحية اغتصابها وتقوم برمي نفسها من جرف كبير.. هذه الصورة المأساوية ظلّت لزمن طويل تساور عقل الجندي الذي قرّر بعد شعوره بالذنب وتأنيب ضميره زيارة المكان تكريما لروحها. بالمقابل يرصد العمل الثالث “البطل الوحيد هو الشعب” مساهمة الشعب الجزائري بمختلف فئاته الاجتماعية في الثورة وتحقيق استقلال الوطن يذكر أنّ الأفلام المتوسطة كتب سيناريوهاتها كل من ستيتي محمد ومالك بن معيزة، وزمن كل فيلم 52 دقيقة.