أكدت السلطات الكاميرونية، أمس، أن المسلحين الذين اختطفوا الرهائن الفرنسيين السبعة في منطقة ”دادانغا” شمال البلاد، عبروا الحدود، وهم الآن في نيجيريا. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد أول أمس، من اليونان الخبر، مشيرا أن العائلة كانت تعيش في الكاميرون لأسباب مهنية”. وقال هولاند: إن ”الاحتمال الأكبر أنهم اقتيدوا إلى نيجيريا. لذلك نبذل كل الجهود للحؤول دون احتجازهم في هذا البلد. وعلينا أن نحذر أيضا جميع السياح في هذه المنطقة من الكاميرون حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر ونحن نبذل كل ما في وسعنا للعثور على مواطنينا”. وأكد لوران فابيوس وزير الخارجية عملية خطف رهائن فرنسيين وقال إن السلطات الفرنسية في اتصال مستمر مع السلطات النيجيرية والكاميرونية وتبذل قصارى جهدها لتحرير الرهائن السبعة. من جهته، اعتبر كلود غيان وزير الداخلية الفرنسي السابق أن عملية الاختطاف التي استهدفت فرنسيين في الكاميرون لها صلة بالتدخل العسكري الفرنسي بمالي، مؤكدا أن فرنسا لا تدفع أبدا أية فدية لتحرير رهائنها. وتأتي عملية الخطف هذه بعد حوالي شهر على بدء العملية العسكرية التي تقودها القوات الفرنسية والمالية من أجل دحر الإسلاميين الذين استولوا قبل أكثر من سنة على شمال مالي، فيما بلغ عدد الرهائن الفرنسيين المحتجزين 15 رهينة.، بينهم 6 في منطقة الساحل بقبضة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. من جهتها، نقلت صحيفة ”لوبارزيان” عن مصدر في الخارجية الفرنسية لم تكشف هويته، أن عملية الخطف وقعت عندما كانت العائلة تقوم بنزهة في حديقة ”وازا” داخل محمية طبيعية، مضيفا أن السفارة الفرنسية في الكاميرون تتابع هذه العملية عن كثب وهي على اتصال دائم مع سلطات الكاميرون”. ولم تتبن أية جهة عملية الخطف حتى الآن، لكن الأجهزة الأمنية الكاميرونية ترجح تورط جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية في هذه العملية.