الجزائر ترفض استقبال جرحى الأزواد على أراضيها اندلعت معارك طاحنة بين العرب والطوارق بمدينة الخليل على بعد 18 كلم من برج باجي مختار، منذ الساعات الأولى لصباح أمس، انتهت لصالح الحركة العربية التي سيطرت على المدينة، وسط أنباء تؤكد أن الانفجارين الانتحاريين اللذين وقعا أمس الأول خلفا مقتل 15 عنصرا من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وعشرات الجرحى. كشفت مصادر مطلعة أن السلطات الجزائرية رفضت أمس استقبال عشرات الجرحى من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وعلاجهم بمستشفى برج باجي مختار، كما جرت عليه العادة قبل غلق الحدود المالية الجزائرية، والتطورات الأخيرة في مواقف الحركة الأزوادية تجاه الحل التفاوضي وتجاه إخوانهم العرب بعد أن فضلت التخندق في سياسية فرنسا وحلفائها. وذكرت ذات المصادر أن الانفجارين الانتحاريين، لفجر أمس الأول، زيادة على مقتل منفذي العملية، 15 قتيلا في صفوف الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وعشرات الجرحى، في وقت تتهم فيه قيادات من ”أم أن لا” حركة الجهاد والتوحيد بتنفيذ الهجوم الانتحاري. وفي موضوع ذي صلة كشف شهود عيان ل”الفجر” أن مواجهات ساخنة اندلعت منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس بين الجبهة العربية لتحرير أزواد والحركة الوطنية لتحرير الأزواد أسفرت عن سيطرة مقاتلي الجبهة العربية على مدينة الخليل. وقالت مصادر ”الفجر” في حديثها عن أسباب المعارك، إنه نتيجة لمواقف عدائية كثيرة من ”أم أن لا”، كان آخرها اغتصاب 7 نساء عربيات وسلب ممتلكات تجار عرب. وقال محمد مولود رمضان، المسؤول الإعلامي في الحركة العربية الأزوادية، إن ”الحركة العربية طردت جميع المقاتلين الطوارق من المدينة”، نافيا وجود أي عناصر متشددة في المدينة القريبة من الحدود مع الجزائر، مؤكداً أن ”التدخل الذي قاموا به هو من أجل حماية المجموعة العربية”. وقالت مصادرنا في ردها على سؤال حول وجود علاقة بين الهجوم الانتحاري والمواجهات الساخنة بين ”أم أن لا” والجبهة العربية، إنه لا توجد علاقة بتاتا، لأن الهجمات الانتحارية والقنابل البشرية، من أساليب الجماعات الإرهابية وليس القبائل العربية، مشيرا في السياق ذاته إلى ما أوردته ”الفجر” في عددها الأخير حول رفض الجبهة العربية لطلب التفاوض الذي تقدمت به ”أم أن لا” قبل تسلم الجناة المتورطين في اغتصاب نساء عربيات.