استيقظ سكان برج باجي مختار، فجر أمس، مرعوبين على وقع انفجار قوي جدا، اعتقدوا في البداية أن الأمر يتعلق بهزة أرضية، ليتضح فيما بعد أن مصدره انفجاران انتحاريان في مدينة الخليل الحدودية، التي لا تبعد عن المدينة بأكثر من 18 كلم. كشفت مصادر ”الفجر” في برج باجي مختار، عن تفجيرين انتحاريين استهدفا مركز قيادة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد بمدينة الخليل الحدودية بين شمال مالي والجزائر، والتي لا تبعد عن برج باجي مختار سوى ب 18 كلم، ويقيم بها عدد كبير من الجزائيين الذين يمتهنون التجارة، كما تعتبر خزان الأسلحة في المنطقة، مؤكدة أن قوة الانفجار أرعبت كثيرا سكان المدينة الذين خرجوا مذعورين من مساكنهم ومن المسجد كون الانفجار كان في حدود الساعة 6.30 صباحا و تزامن مع صلاة الفجر. وأضافت ذات المصادر، أن المعلومات الأولية تفيد بأن السيارتين الانتحاريتين استهدفتا مركز قيادة الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في مدينة الخليل الحدودية، ولحد كتابة هذه الأسطر لم يعرف عدد ضحايا الانفجار كما لم تتبنى أي جهة العملية، خاصة وأن الجهاديين تبنوا مؤخرا مخطط القنابل البشرية لمواجهة القوات الفرنسية والمالية وحلفائهما من الجيوش الإفريقية. ولم تستبعد مصادرنا أن تكون هذه العملية مقصودة لزرع مزيد من الشقاق بين العرب والطوارق في المدينة، بالنظر إلى التطورات الأخيرة والتجاوزات التي يرتكبها عناصر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد في حق بني عمومتهم العرب، خاصة الجزائريين منهم ما دفع بمشايخ وزعماء القبائل العربية في المدينة إلى تأسيس الجبهة العربية لتحرير أزواد. من جهة أخرى، علمت ”الفجر” من مصادرها، أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد راسلت الجبهة العربية لتحرير أزواد للدخول في مفاوضات، لكن الأخيرة رفضت أي اتصالات قبل تقديم الجناة المسؤولين عن اغتصاب نسائهم خلال الأيام القليلة الماضية بعد الهجوم الذي استهدفهم ليلا.