استضاف منتدى المجاهد، صبيحة أمس، ندوة ناقش فيها ظاهرة النيو شعبي وخصائصه وتقاطعاته مع الشعبي الذي أوجده الشيوخ على غرار الحاج محمد العنقى، الهاشمي قروابي، دحمان الحراشي وآخرون، بمشاركة مختصون من فنانين وباحثين. استهلت هذه الندوة بمداخلة الفنان، رضا دوماز الذي قام بانتقاد فيلم “قهوة القوسطو” الذي جاء بمعلومات مغلوطة عن نشأت الشعبي في الجزائر، ثم تلاه بعد ذلك إلى تقديم أسباب ظهور أسلوب النيو شعبي في أوساط الفن الجزائري، والذي أرجعه إلى عدم قدرة جيل الشباب على استيعاب الاستخبارات والتوشيات والقصائد العميقة التي تتطلب هذا تركيزا كبيرا كما أكد أن المرحوم كمال مسعودي كان له الفضل في إرجاع أغنية الشعبي مرة أخرى إلى الواجهة بعد المنافسة الكبيرة من أغنية الراي في سنوات التسعينات. وأرجع الفنان ظهور مصطلح النيو شعبي إلى كمصطلح يعبر عن نوع غنائي جديد من الشعبي والذي تحضر فيه بعض سماته بينما تغيب أخرى، من جهته تحدث الشاعر الشعبي والمختص في البحث ياسين أوعابد عن تجربته مع مغني الشعبي الشباب، كما تحدث عن تجربته مع كمال مسعودي الذي يعد أول من أسس لنيو شعبي بأغنية الشمعة وأغنية يا حسرة عليك يا الدنيا وأعمال أخرى وأكد المتحدث أن إطلاق مصطلح النيو شعبي على هذا النوع لا يهم بقدر ما يهم أن تتوفر العناصر الثلاث في الأغنية وهي لحن جيد، كلمات جميلة، ومؤدي محترف، ليضيف أوعابد أنه يختار كلماته بعناية فائقة كما أكد أنه رفض عروض لكتابة كلمات في الاحتجاجات التي عرفتها البلاد منذ سنتين لأنه يرفض أن تكون أعماله مشجعة على الإثارة.