نشط كل من المطرب رضا دوماز والمؤلف المميز ياسين أوعابد، ندوة صحفية بمنتدى ”المجاهد”، أمس، تحدثا فيها عن الأسس التي وضعها الكاردينال ”العنقاء” في عالم الشعبي، والخطوات الهامة التي خطاها المرحوم كمال مسعودي حيال ”النيو شعبي” وكيف تعامل معها الشباب، وعرض دوماز آلة موسيقية جديدة صنعها جزائري مقيم ببريطانيا أطلق عليها اسم ”المانوش” وهي الآلة التي يعول عليها للتجديد في موسيقى الشعبي بسبعة أوتار. وأشار المطرب رضا دوماز صاحب رائعة ”العين الزرقة” إلى ضرورة الارتقاء بالفن الشعبي الذي يعتبره ثابتا وطنيا، منوها ببعض محاولات التدليس لتغيير الحقائق حيال مؤسس الشعبي، فهناك من يحاول أن يفهم الآخرين أن العنقاء ليس أب الشعبي وإنما ليلي العباسي، حسبما تمت الإشارة إليه في فيلم ”القوسطو”. وأضاف دوماز أن كلمة ”النيو” لا تتماشى مع ما هو فكري وثقافي، وأنه لا يعارض النيو شعبي الذي يواصل الدرب الذي انطلق منه الحاج العنقاء، مشيرا إلى أن التجديد ليس عيبا، لكن أن تصبح علبة الريتم هي المتحكمة في كل شئ فهذا مشكل كبير. وأضاف أنه بعد خمس سنوات ستظهر أسماء ووجوه جديدة مهتمة بالشعبي، وأغلب هؤلاء الشباب جامعيون وسيقدمون الكثير لفن الشعبي. من جهته، أوضح ياسين أوعابد في معرض حديثه أن العنقاء قدم الكثير للشعبي، وأنه مؤسسه، حيث قدم الطقطوقة وأدخل تعديلات كبيرة على الآلات الموسيقية، رغم المعارضة الشديدة التي لقيها من المحافظين الذين رفضوا المساس بالحوزي آنداك، إلا أن إيمان الكاردينال بما قدمه كان أقوى، والنتيجة هو الشغف الذي يعيشه الجزائري مع هذا الفن. وأكد أوعابد رغبته الجامحة في المحافظة وإثراء الأغنية الجزائرية من خلال تقديم الأغاني التي تخدم المجتمع، حيث قام بتسجيل 300 قصيدة للمشايخ حتى يتسنى للناس فهمها من خلال طريقة الإلقاء السلسة، خاصة أنه يتمتع بحس إلقائي مميز. وحول آلة ”المانوش” قال دوماز: ”هي آلة تشبه الموندول وفيه صوت يشبه الغيتار مانوش وهي آلة موسيقية موجودة لدى الغجر، وقد وجدت في نوتاته ما يوافق صوتي، وأنا أعمل حاليا على تجريبه”.