كشفت مصادر ”الفجر” أن الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة الذين اختطفتهم جماعة الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا أفريل الفارط، لم يكونوا ضمن الذين تم القضاء عليهم ليلة الجمعة إلى السبت بجبل تاغاغارت بإيفوغاس بعد الهجمة الشرسة التي قادتها القوات التشادية على معاقلهم على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية. نفت مصادرنا ما تم تداوله من أن أحدهم أصيب في العملية العسكرية التشادية الأخيرة على شمال مالي، مفيدة بأن الدبلوماسيين الثلاثة على قيد الحياة وهم بصحة جيدة، في وقت أشارت فيه إلى أن تحاليل ”دي أن أي” أجريت أمس على شقيق محمد عمر غدير المكنى عبد الحميد أبي زيد الجزائري أمير كتيبة طارق ابن زياد في تنظيم قاعدة المغرب التي أعلنت القوات التشادية مقتله في وقت تحفظت عليه الاستخبارات الغربية، كما باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها للتأكد من المعلومة التي أطلقها جنرال تشادي تحدث كذلك عن مقتل مختار بلمختار. من جهة أخرى أشارت مصادرنا إلى أن مجالس للعزاء أقيمت في برج باجي مختار عقب العملية العسكرية للقوات التشادية التي قتلت حوالي 50 مسلحا، حيث يتواجد بينهم أقاربهم وأصدقاؤهم. وأعلنت القوات المسلحة التشادية أن جنودا تشاديين في مالي قتلوا مختار بلمختار قائد كتيبة ”الملثمين” والعقل المدبر للعملية الإرهابية ضد منشأة تيغنتورين جانفي الماضي، حيث تلقت إمارة الصحراء في أقل من أسبوع ضربة كبيرة أخرى بعد أنباء مقتل أمير ”كتيبة طارق بن زياد” عبد الحميد أبو زيد. وامتنعت فرنسا التي شنت هجمات جوية ضد مخابئ المتشددين الجبلية عن تأكيد مقتل أبي زيد أو بلمختار. وفي واشنطن قال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن البيت الأبيض لا يستطيع تأكيد مقتل بلمختار. وقال محللون إن قتل اثنين من أهم المطلوبين من زعماء القاعدة في منطقة الصحراء بإفريقيا يمثل ضربة قوية للتمرد الإسلامي في مالي. وقال أندرو ليبوفيتش وهو محلل مقره دكار ويتابع تنظيم قاعدة المغرب ”كلاهما يملك معرفة واسعة بشمال مالي وأجزاء من الساحل الأوسع ولهما صلات اجتماعية وصلات أخرى في شمال مالي ومن المرجح أن يكون لموت كليهما في مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة تأثير على عمليات المتشددين”. وقالت إن جيوديسيلي عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة تيروريسك للاستشارات الأمنية إنه إذا تأكد موت قائدي القاعدة فإن ذلك سيعطل بشكل مؤقت شبكة المتشددين، ولكنه سيثير أيضا قلقا بشأن مصير سبعة رهائن فرنسيين.