يهدد زحف الرمال جسر وادي “الرشاق”، الكائن جنوب بلدية أربوات التي تقع عن بعد 28 كلم شمال البيض، ناهيك عن السيول الجارفة رغم مرور أقل من أربع سنوات عن إنجازه. وتهدد الظاهرة المنشآت الأخرى المتمثلة في الطرقات وكذا الجسور التي تقع على محاور الطرقات الوطنية رقم 47 و59 و6، الرابطة مقر الولاية بالبلديات الجنوبية كأربوات، الأبيض سيدي الشيخ، البنود، حيث تحاصر كثبان من الرمال جسر وادي “الرشاق” من الجهة الشمالية الذي جرفته مياه وادي تارباية خلال السنوات الأخيرة، إذ غطت الرمال والأتربة مستوى ارتفاع الجسر بعلو حوالي مترين من المسافة الإجمالية التي تقدر بحوالي 4 أمتار وكثافة الرمال التي تحاصر هاته المنشأة حديثة الإنجاز، علما أن الجسر تم تدشينه أمام حركة المرور منذ فيضانات 2008، وكلف خزينة الدولة أموالا كبيرة لفك العزلة. كما أن السلطات المعنية أنجزت هذا الجسر الذي يوصف بالجديد بمحاذاة الجسر القديم الذي فجرته سيول 2008، وحينها عزلت مناطق دائرة الأبيض سيدي الشيخ لعدة أيام. وأمام استفحال ظاهرة زحف الرمال التي تطال حتى الطرقات الوطنية جنوب الأبيض سيدي الشيخ وكذا جهات أخرى خلال هبوب الرمال بهذه المناطق السهبية المعزولة، لاسيما وضعية الطريق الوطني 6 الرابط عاصمة أولاد سيدي الشيخ ببلدية البنود. وعليه يطالب السكان والناقلون الخواص بتحرك السلطات المعنية لصيانة الجسور المهددة بالأوحال، خصوصا جسر “الرشاق” الذي ستصل الرمال إلى مستوى حافته، حسب تعبير المسافرين. ناهيك عن قوة المياه التي تدفق بالوادي خلال تساقط الأمطار الموسمية. وقد أكدت مصادر من قطاع الأشغال العمومية أن وضعية الجسر سالف الذكر مأخوذة بعين الاعتبار، إلى جانب حال الطرقات الأخرى التي تأثرت بالأمطار الأخيرة.