عاد لاعبو نصر حسن داي، أمس، بمعنويات منحطة، عقب تبخر جل أحلامهم في تحقيق الصعود، إثر سقوطهم أمام الرائد شباب عين الفكرون بملعب عين مليلة، عشية السبت الماضي، حيث يستعدون لاستقبال فريق جمعية الخروب نهاية الأسبوع على أرضية 20 أوت. يحدث ذلك في وقت كشف مدرب النصرية سالم قاسي أن غياب لاعبين محنكين ضد السلاحف حال دون تسجيل نتيجة إيجابية، خصوصا وأن الفرصة كانت قائمة أمامهم لإحداث المفاجأة قبل طرد اللاعب زموري في الشوط الثاني. قاسيك “افتقادنا للاعبين محنكين مثل عبد السلام وقبلي جعلنا ندفع الثمن والحكم خذلنا” قال قاسي أن النصر افتقد لعامل الخبرة أمام عين الفكرون، وهو ما أدى إلى الهزيمة في آخر المطاف، قائلا بأن رفقاء خيثر دخلوا بقوة في المباراة، لكن تراجعهم إلى الوراء أدى إلى تلقيهم للهدف الأول، ما تسبب في خلق نوع من القلق بينهم، ما جعلهم يتسرعون، إلا أن ذلك لم يمنعهم من تهديد مرمى السلاحف، وكادوا يعدلون النتيجة في الشوط الثاني لولا العارضة الأفقية، لكن على التو جاءت لحظة طرد زموري، في قرار من الحكم يدعو إلى طرح أكثر من تساؤل، بعد أن قام لاعب الشباب بأخذ الكرة بيده في لقطة بينه وبين لاعب النصرية، لكن الأخير هو من تلقى الإنذار الثاني ليجد نفسه خارج الميدان، تاركا زملاءه بعشرة لاعبين، قبل أن يطرد بن يحي أيضا، الأمر الذي سهل المهمة لأصحاب الأرض الذين ضاعفوا النتيجة. قبلي يعود ضد الخروب وعبد السلام قد يكون جاهزا ضد سوسطارة في الكأس إلى ذلك سيكون المدافع قبلي حاضرا بنسبة كبيرة ضد لايسكا في اللقاء القادم، بعدما شفي تماما من الإصابة وبدأ التدريبات على انفراد، وذلك على عكس وسط الميدان المخضرم شريف عبد السلام، الذي لم يكن محظوظا مع النصرية، بسبب إصابته التي تجددت معه في مباراة المدية، ما أدى إلى ابتعاده عن الملاعب، حيث يزاول حاليا عملية التأهيل الوظيفي، ومن الوارد جدا أن يكون حاضرا في لقاء الكأس ضد اتحاد العاصمة نهاية الشهر الجاري، برسم الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية. الحفاظ على قاسي لموسم آخر أمر ضروري لا يختلف اثنان أن المدرب قاسي أثبت حنكته الفنية، واستطاع أن يستجمع قوى الفريق، بعدما فشل مدربون عدة سبقوه في إيجاد الوصفة الحقيقية لإعادة الملاحة إلى صف الكبار، الأمر الذي يستدعي من المسيرين منحه الفرصة اللازمة والوقت الكافي لإعداد الفريق جيدا، حتى يتسنى له التنافس على الصعود الموسم المقبل، بعدما لعب جل أوراق الصعود هذا العام كانت آخرها أمام شباب عين الفكرون، ما يعني أن الاستقرار بات الحل الأوحد للنصرية التي ضيعت نقاطا بالجملة سواء بالديار أو خارجها في بداية ومنتصف الموسم، ما كلفها دفع الثمن الآن.