استدعى أمس قاض تونسي الصحفية ”مسربة” خبر تسليم الجزائر القاتل المفترض لشكري بلعيد إلى السلطات التونسية قبل أيام. وكشفت تقارير إعلامية عن فتح القضاء التونسي تحقيقا أمنيا مع الصحفية خديجة اليحياوي في قضية ”مزاعم تسليم الجزائر لقتل شكري المفترض”. ورغم نفي وزارة الداخلية التونسية، إلا أن اليحياوي أصرت على صحة الخبر وقالت إن ”المعلومات التي تحصلت عليها من مصادر موثوقة ومطلعة تتميز بالجدية”. وتابعت أن ”نفس المصدر أكد لها أن العملية تمت في كنف السرية وأن بعض القيادات فقط في وزارة الداخلية لها علم بالمسألة”. وفقا لإذاعة ”شمس أف أم” التونسية الخاصة. وأضافت اليحياوي أنها ليست أول مرة ينفي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية خالد طروش، خبرا يتم نشره في الصحف ثم يتبين أن المعلومات التي نشرت صحيحة، على حد تعبيرها. ونشرت صحيفة الشروق التونسية الأحد معلومات ”حاسمة” في قضية اغتيال بلعيد. وأكدت الصحيفة حسب مصادرها الخاصة أن قوات جزائرية ألقت القبض على المتهم الرئيسي كمال القضقاضي في منطقة حدودية بين البلدين، مضيفة أن السلطات الجزائرية سلمت القاتل المفترض للسلطات التونسية وأن فرقة مقاومة الإجرام بصدد التحقيق معه. ونفى أول أمس وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، لقناة ”العربية” تسليم الجزائر لقاتل المعارض التونسي شكري بلعيد، مؤكداً أن ”الجزائر لا علاقة لها بالموضوع، فهي لم تقبض عليه حتى تسلّمه”.