قالت مصادر من وزارة التجارة أنه من حق السماسرة بيع وشراء السيارات وأنه ليس من صلاحيات وزارة التجارة مراقبة مثل هذه النشاطات بل مصالح الأمن هي التي تتكفل بذلك، في حين كانت وزارة التجارة قد كشفت عن قانون جديد، يحدّد شروط شراء وبيع السيارات لدى الوكلاء المعتمدين، من خلال منع المواطنين من اقتناء أزيد من سيارة وفق العقد الواحد إلا بعد مرور فترة زمنية تمتد لعدّة أسابيع. وقال ذات المصدر في اتصال ب”الفجر”، أن السمسار يعتبر أيضا زبونا ومن حقه شراء السيارات في الصالون الذي فتح لهذا الغرض (بيع السيارات) ومن واجب مصالح الأمن ضبط أي مخالفات، كما أن هذه الأخيرة هي المخول الوحيد بضبط نشاط السماسرة الذين يغتنمون فرصة الصالون للربح السريع. وتنطلق فعاليات الصالون الدولي للسيارات في طبعته السادسة عشرة بقصر المعارض الصنوبر البحري اليوم وتمتد الى غاية 29 مارس الجاري. ويعتبر هذا الأخير فرصة لجميع الهيئات الفاعلة في مجال الوقاية وأمن الطرقات لمرافقة هذا الحدث المهم الذي يخص عالم السيارات، من خلال تخصيص فضاء وحملة تحسيسية بالمخاطر الناجمة عن عدم احترام قواعد السلامة المرورية، حيث سيسمح هذا الفضاء بتحسيس المواطنين على العموم والسائقين على وجه خاص، بتكوين ثقافة مرورية وكإجراء للحد من الارتفاع الجنوني لحوادث المرور التي لا تزال تحصد العديد من الضحايا وتتطلب إجراءات محددة. ومن المفترض أن يكون الصالون هذه السنة أكثر فعالية مما كان عليه في السنوات الفارطة، حيث تنظم الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ”صافكس” بالتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني في مجال والوقاية وأمن الطرقات، قطبا خاصا بالسلامة المرورية الذي لن يكون في هذه الطبعة على مستوى مدخل الجناح المركزي فحسب، بل سيشمل جميع أرجاء ساحة الوحدة الإفريقية المتواجدة بجواره، لتقريب صورة طرقات الجزائر التي تفشت فيها ظاهرة الحوادث المرورية التي يعتبر العامل البشري المتسبب فيها بالدرجة الأولى، أما بخصوص المبادئ الخاصة بالتسويق، فعلى كل طرف القيام بدور فعال في التوعية حول مخاطر الطريق خاصة الفهم الخاطئ لكيفية استعمال السيارة. من جانب آخر، سيعرف قطب الوقاية وأمن الطرقات، خلال كافة أطوار التظاهرة، عدة تدخلات ونشاطات وحوارات وورشات عمل تشمل المواضيع المتعلقة بالأمن في الطرقات، الوقاية، الأمن في السيارة، الشباب والسيارة، إلخ... بالإضافة الى بعض الأنشطة التحسيسية التي ستقدم (قواعد الإسعاف، وإسعافات أولية) وسيسلط العارضون الضوء على الدور الذي تلعبه الهيئات العمومية في الوقاية والأمن عبر الطرقات.