أودعت عدد من شركات الطاقة والنفط خلال شهر مارس المنصرم طلبا لدخول السوق الوطنية والاستثمار في مجال استخراج الغاز والتنقيب والاستكشاف كما تفاوض المجموعة الحكومية سوناطراك مع عدد من الدول الأجنبية لتجديد العقود الطويلة والمتوسطة المدى الخاصة بالتموين بالغاز حسبما أكده مسؤول بسوناطراك الذي أوضح أن تفجير تيغنتورين لم يكن له أي تأثير سلبي على الإنتاج أو عقود الشراكة. وقال المدير الإقليمي لسوناطراك حرفوش بنعرار حسبما أورده الموقع الإلكتروني ”منبر الطاقة” أن المجمع الطاقوي الجزائري استقبل خلال شهر مارس المنصرم عشرات الاقتراحات من شركات أجنبية للاستثمار في مجال الطاقة في الجزائر مشيرا إلى أن معظم هذه العروض كانت على هامش مؤتمر الطاقة المنظم بحاسي مسعود في ولاية ورقلة والذي حضره عشرات المهنيين مؤكدا أن مئات شركات الغاز والنفط الدولية تبحث عن فرص الاستثمار في قطاع الطاقة في الجزائر وأبدت استعدادها وتحفزها لدخول السوق الجزائرية بالرغم من الضجة التي أثارتها تفجيرات تيغنتورين الإرهابية في عين أميناس منذ أشهر. وأشار المتحدث إلى أن مثل هذا النوع من الشراكة سيخلق ديناميكية جديدة من شأنها أن تنعكس إيجابا على النشاط الاقتصادي في المنطقة كما سبق وأن صرح وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أن الخطر الإرهابي في جنوبالجزائر لن يكون له تأثير على الإنتاج الوطني للطاقة، والنفط والغاز في البلاد وإنتاج النفط سوف يستمر ”لسنوات عديدة قادمة” مضيفا أنه بالرغم من سعي الجماعات الإرهابية لاستهداف منشآت الطاقة.