كشفت مصادر ”الفجر”، أن مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد أسرت عددا من الجزائريين الذين يشتغلون في منطقة الخليل على بعد حوالي 18 كلم عن برج باجي مختار، وأقدمت على الاعتداء عليهم ضربا لتجريدهم من ممتلكاتهم عنوة، قبل أن تستعبدهم وتكلفهم بمهام شاقة. قالت مصادرنا، إن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد ”أم أن لا” تواصل ارتكاب الاعتداءات في حق سكان المناطق الحدودية خاصة منهم الجزائريين المنتمين إلى القبائل العربية في تصرفات عنصرية واضحة، فتحت الباب أمام الفتنة بين العرب والطوارق، وبعد سرقة سياراتهم وممتلكاتهم فور الهجوم على منطقة الخليل بمساندة من الجيش الفرنسي الذي اُوهم بأنه يحارب الإرهابيين وتسبب في مقتل عدد من الأبرياء خاصة منهم البدو الرحل الذين كانوا على الشريط الحدودي، وبعد الاعتداء على السكان واغتصاب النساء في سابقة هي الأولى من نوعها بإقحام مثل هذه السلوكات في الصراع بين الطائفتين توصلت إلى جريمة أخرى لضرب خصومهم من العرب، وهي استعباد العمال الذين بقوا في الخليل، حيث أجبروهم على ممارسة أعمال لا يرضوها، وكلفوا بأعمال شاقة دون مقابل باعتبارهم أسرى لديهم، وكانوا قد اعتدوا عليهم ضربا للاستيلاء على ممتلكاتهم من هواتف وأسلحة، كما أقدموا على تهديم مآربهم التي كانوا يستغلونها ليس فقط لركن سياراتهم. وأضافت مصادرنا، أن قبيلة ايفوغاس المعروفة بقوتها وكثرة عددها قد تبرأت من هذه الأعمال التي يرتكبها أبناء جلدتها في حق إخوانهم العرب، وأكدت أنها ضد الصراع العنصري الذي أشعل فتيله القائد العسكري محمد ناجم المنتمي إلى قبيلة ادنان، والذي حمل مشعل تصفية العرب من إقليم أزواد الذي يتميز بأغلبية طارقية.