اقتطعت مسرحية ”ما تبقى من الوقت” للمخرج عبد الإله مربوح، في ختام الطبعة السابعة لمهرجان المسرح المحترف، تأشيرة التأهل للمشاركة ضمن المنافسة الرسمية لفعاليات الدورة المقبلة للمسرح المحترف، التي سيحتضنها ركح محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة، بعد افتكاكها للمرتبة الأولى. وتزامن الختام مع رحيل الرئيس الأسبق علي كافي، حيث تم إلغاء العرض المسرحي ”حب في زمن الحرب”. المسرحية التي أنتجتها جمعية ”البسمة” الثقافية لحمام بوحجر، بالتعاون مع تعاونية كاتب ياسين لسيدي بلعباس، وكتب نصّها الكاتب والمؤلف العراقي زيدان محمود، تعتبر أول تجربة إخراجية لعبد الإله مربوح، أين تم العمل عليها في مستودع مهجور، تمكنت من التتويج بالجائزة الأولى بعد تنافس 8 فرق مسرحية من مختلف مناطق الوطن على الجائزة. وحصلت المسرحية الموسومة ب”أبواب البهجة” التي أنتجتها جمعية أشبال عين البنيان، وأخرجها عبّاس محمد إسلام، على المرتبة الثانية، فيما كانت الجائزة الثالثة من نصيب شهيرة الكاتب الفرنسي امناويل روبلاس وإخراج جمال قرمي، التي تحمل عنوان ”مونسيرا”، قصة الضابط الذي خان ملك وناصر الثورة الفنزويلية. ويحضر العملان في الدورة المقبلة لفعاليات مهرجان المسرح المحترف الذي تقام على ركح محي الدين بشطارزي خلال الاشهر القليلة المقبلة، حيث يكونان خارج المنافسة الرسمية للحدث. وفي الصدد قدّم أعضاء لجنة التحكيم، برئاسة المؤلف المسرحي العربي بولبينة، مجموعة من القرارات التي تخص المهرجان والفرق المسرحية المشاركة فيه، أبرزها مطالبة الفرق بتقديم ملف إعلامي يتضمن بطاقة فنية عن الجمعية والنصّ، إلى جانب تثمين الطاقات الشبانية من خلال تكوينهم من قبل مختصين وأساتذة في مجال الفن الرابع، اتخاذ منهج ملائم وقوي بخصوص الاقتباس الجيد للنصوص وتثمين العمل الإبداعي، ناهيك عن تنظيم ملتقيات وندوات حول النقد والفن المسرحي بهدف المساهمة في رفع مكانته على المستوى الداخلي والخارجي وكذا تطوير مستوى المبدعين فيه. وحسبما ذكره محافظ المهرجان، أحسن عسوس، فإن التظاهرة عرفت تنافسا مقبولا ونقاشات ثرية بخصوص العروض، كانت مهمّة بالنسبة للفنان المسرحي والدارسين للفن الرابع.