علمت ”الفجر” من مصادر موثوقة بأن رؤساء الدوائر يتحركون لإنشاء نقابة وطنية خاصة بهم، على أن يكون أول اجتماع تأسيسي لهذه النقابة هذا الجمعة بولاية سيدي بلعباس، حسب مانقله ل”الفجر” رئيس إحدى دوائر ولاية غليزان. يأتي مسعى النقابة أياما قلائل قبيل حركة واسعة مزمع أن يجريها رئيس الجمهورية في سلك رؤساء الدوائر عبر 48 ولاية. وقال المصدر نفسه إن فكرة إنشاء نقابة قانونية لرؤساء الدوائر تعود لثمانية أشهر خلت، غير أن ظروفا وطنية ومواعيد سياسية منعت ذلك، في مقدمتها التحضير لتشريعيات 10 ماي الماضي، المحليات في نهاية أكتوبر، إلى جانب تغيير الحكومة وإشراف الولاة ورؤساء الدوائر على التطبيق الميداني للعديد من التعليمات الحكومية الأخيرة ذات الطابع الاجتماعي، بعد موجة الإضرابات وغليان الجبهة الاجتماعية، إلا أن انتحار مدير التنظيم بولاية معسكر قبل ثلاثة أيام دفع برؤساء دوائر ولايات غرب الوطن للتحرك لإنشاء هذا التنظيم النقابي للدفاع عن مطالبهم، والذي رفض محدثنا الكشف عنها إلى غاية الاجتماع التأسيسي المقرر هذا الجمعة بولاية سيدي بلعباس، وبالتالي تعتبر النقابة كسرا لجدار صمت رؤساء الدوائر الذين يعرفون بالتحفظ، على غرار العديد من الأسلاك النظامية. وعن الالتفاف حول هذه المبادرة التي تعد سابقة في تاريخ وزارة الداخلية بالنسبة لرؤساء الدوائر، قال المصدر نفسه الذي أوردنا الخبر إن 13 رئيس دائرة قد أعلن رسميا موافقته، في انتظار انضمام العشرات من مختلف الولايات على حد تعبيره. وتسبق مساعي تأسيس نقابة وطنية لرؤساء الدوائر في الوقت الذي تسربت فيه معلومات تؤكد رغبة رئيس الجمهورية في مباشرة حركة واسعة في هذا السلك، كما تتزامن الخطوة مع تأسيس نقابات في قطاعات أخرى على غرار النقابة الوطنية للأئمة.