واصلت تشكيلة نادي وفاق سطيف تحضيراتها منذ أن حطت رحالها، أول أمس، بعاصمة الهضاب العليا، تحسبا للمواجهة الهامة أمام الضيف جمعية الشلف. وقد كشف لنا بعض اللاعبين في صفوف “الكلحة” بأن الدخول إلى أرضية الميدان أميسة اليوم سيكون تحت شعار “الحفاظ على هيبة ملعب النار والانتصار”، وبالتالي العودة بسرعة إلى سكة الانتصارات بعدما تلقى الفريق ثلاثة هزائم متتالية ضمن كل المنافسات، آخرها خارج الوطن أمام ليوبار الكونغولي. لم ينس أعضاء الطاقم الفني خلال حديث البعض منهم إلى “الفجر” قيمة المواجهة التي ستجرى اليوم بالنظر إلى قوة المنافس الذي بدا قويا منذ صعوده إلى القسم الأول من جديد سنة 2002، ودائما يشكل صعوبات للوفاق في ملعب 8 ماي مهما كانت الوضعية التي توجد فيها، وهو الأمر الذي تأهب له الطاقم الفني ضمن حسابات عديدة. ومن جهة أخرى تكمن صعوبة الموقف اليوم في الظروف غير العاية التي يتواجد فيها رفقاء القائد دلهوم بسبب الإرهاق الشديد الذي عانت منه التشكيلة السطايفية في رحلتها الأخيرة إلى “دوليزي”. في مجريات الحديث الذي دار في بيت “الكحلة”، سادت رغبة كبيرة في ضرورة كسب رهان الجمعية اليوم لأساب تاريخية تعود بالضبط إلى سنة 2011 حيث حرم الوفاق من رابطة أبطال إفريقيا بسب ذات المنافس، بعد أن فرضت الجمعية التعادل على النسور السوداء (2-2) في ملعب 8 ماي، وهي الحادثة التي حفرت في أذهان السطايفية وحملت ثأرا قد يعاد له الاعتبار في مواجهة اليوم. وتنتظر مراسلة الكونغوليين لضبط الرحلة الداخلية موازاة للاهتمام الكبير من طرف إدارة الوفاق لمواجهة اليوم، نصبت هذه الأخيرة عينا أخرى على منافسة رابطة أبطال إفريقيا، عن طريق بداية التحضير لمواجهة العودة ضمن دور الثمن النهائي واستقبال ليوبار الكونغولي، حيث سادت تخوفات كبيرة بشأن حجز مكان الإقامة للضيف بسبب تزامن الوقت مع احتفالات تخليد ذكرى 8 ماي 45، حيث تحركت الإدارة على عدة جبهات لإيجاد الحلول قبل اقتراب الموعد تجنبا للضغط. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن الإدارة السطايفية حاليا تنتظر ضبط الفريق الكونغولي في مراسلته الخاصة للوفاق، موعد الوصول إلى سطيف وكذا القائمة الاسمية لأفراد وفد “ليوبار”، من أجل قيام الإدارة السطايفية بالحجز لهم في الرحلة الجوية الداخلية.