حذر البروفيسور بولعسل، مختص في دراسة العنف ضد القصر، أول أمس، على هامش الأيام الوطنية الثالثة التي احتضنها المستشفى الجامعي محمد النذير الجامعي بتيزي وزو، حول ظاهرة الاعتداء على القصر، من التنامي المخيف للظاهرة، كاشفا إحصاء 146 حالة اعتداء جنسي على هذه الشريحة التي تعاني الضياع و الإهمال. أوضح البروفيسور بولعسل أنه بناء على دراسة ميدانية أنجزها منذ مطلع 2013، تبين أن 29 بالمئة من الضحايا تم استهدافهم في أماكن عمومية و23 بالمائة بالسكنات العائلية و22 بالمائة بأماكن العمل، مؤكدا أن الذكور هم الأكثر عرضة لهذه الظاهرة بمعدل 70 بالمائة. من جهته، النقيب معمري شوقي، من المجوعة الإقليمية للدرك الوطني بتيزي وزو، أكد أنه تم إحصاء من طرف مصالحهم 355 قاصر ضحية مختلف الجرائم منذ بداية مطلع العام الجاري 2013، مضيفا أن الضحايا تعرضوا لاعتداءات جسدية وجنسية واختطاف وحتى الهروب من المنزل بفعل النتائج المدرسية السلبية . كما سجل الأمن الولائي بدوره منذ 2008 ولغاية العام الجاري 35 حالة اعتداء ضد الاطفال، 6 منها متعلقة بالاغتصاب مع حالة واحدة متعلقة بالفعل المخل بالحياء، و 14 حالة متعلقة باستغلال القصر في ممارسة الدعارة.