يعزم المسؤولون عن قرية الأطفال ”أس أو أس”، خلال هذا الأسبوع، العودة إلى المناطق المتضررة من زلزال بومرداس 2003، في زيارة تفقدية للضحايا الذين عاشوا لمدة طويلة مع فريق عمل قرية الأطفال، لتوزيع بعض الهدايا للأطفال ضحايا الزلزال، والذين أصبحوا بعد مرور هذه الفترة الزمنية مراهقين وبالغين أيضا، في خطوة إيجابية أرادها القائمون على المشروع أن تكون دعما للتواصل بين قرية الأطفال والضحايا. وخلال حديثهم عن الإجراءات المتخذة من طرف فريق العمل، والمساعدات المقدمة لضحايا زلزال بومرداس، عدد ”جيرارد ريو” ممثل قرية الأطفال بالجزائر، المهام التي تم القيام بها ساعة حصول الزلزال والتي تمثلت في برنامج تدخل ومساعدة بعد ساعات قليلة من حدوث الزلزال، طلب الإعانة المالية الفورية من الفيدرالية والتي تمثلت حينها في مبلغ قدر ب5 آلاف دولار تم إنفاقها على العائلات المتضررة باقتناء اللوازم الضرورية من مواد غذائية، أغطية وأدوية وكذا تجنيد أطباء وأخصائيين نفسانيين من أجل التكفل الفوري بالأطفال ضحايا الصدمة. وفي سياق متصل أكد أمين بوزهير، المكلف بالاتصال على مستوى القرية، أن المساعدات بقيت متواصلة حتى الدخول المدرسي الذي عرف بصمة واضحة لقرية الأطفال التي قام العاملون بها على اقتناء الأدوات المدرسية والألبسة ل1596 طفل. ومن جهتها تناولت آيت يعمر مليكة الحديث عن القرية في حد ذاتها والتي قامت باستقبال أكثر من 140 ألف طفل مشرد من الزلزال رفقة أمهاتهم وبعض أفراد عائلاتهم، مشيرة إلى أنهم يسيرون وفق برنامج يحترم المبادئ الأساسية لحقوق الطفل ويضمن تطبيقها على أرض الواقع، وتضيف أن فريق العمل يتكفل باستمرار بالعائلات ويقوم بتكوين الأمهات وتلقينهم الطرق السليمة والمناسبة لتربية الأطفال، منوهة أن أهم شرط حرصت القرية على توفيره هو إبقاء الأطفال في كنف عائلاتهم البيولوجية، والحرص على بقائهم رفقة إخوتهم من أجل الحفاظ على سلامتهم النفسية.