أطلقت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد سراح 17 تاجرا جزائريا من برج باجي مختار بولاية أدرار، بعد 20 يوما من اختطافهم وتعذيبهم ومصادرة بضائعهم وشاحناتهم على طريق تومبوكتو بشمال مالي. كشفت مصادر مطلعة من برج باجي مختار، عن وصول دفعتين من التجار الجزائريين المختطفين منذ أيام قليلة بمدينة تومبوكتو شمال مالي، وهم في طريقهم لتصريف بضائعهم لتجاوز الظروف الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة بعد غلق الحدود عقب التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة، ومخاوف الجزائر من تسلل الجماعات الإرهابية. وقالت ذات المصادر أن المجموعة الأولى وتضم 7 تجار وصلت إلى مدينة برج باجي مختار، مساء الإثنين، قبل أن تصل باقي المجموعة المكونة من 10 أفراد إلى المدينة، مساء أمس الأول. وفي حديثها عن تفاصيل القضية، ذكرت مصادرنا، أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد بقيادة باي آغ اموداك المدعو ”باي زغيبات” أخو القائد الكبير في ”أم.أن.لا” اختطفتهم منذ نحو 20 يوما على طريق تومبوكتو 50 كلم غرب برج باجي مختار، وصادرت بضائعهم وشاحناتهم، مؤكدة أنهم تعرضوا للتعذيب لمدة 20 يوما قبل أن تطلق سراحهم دون أن تكلف نفسها رد بضائعهم. وعن كيفية دخول التجار الجزائريين إلى شمال مالي، رغم أن الحدود مغلقة، وإن كان الأمر يتعلق بالطريق التي فتحتها قبيلة إيفوغاس للتجار الجزائريين منذ أسابيع في إطار التبادل التجاري الذي يقوم في الأساس على تجارة المقايضة ”تروك”، وضحت مصادرنا أنها ليست تلك الطريق وإنما طريق أخرى، فأرض الله واسعة والسكان يعرفون كل المداخل والمخارج بحكم معرفتهم بالمنطقة وبشعاب الصحراء. يذكر أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي أدارت ظهرها للجزائريين بعد التدخل العسكري الفرنسي في مالي، وقامت بالكثير من الاعتداءات في حق التجار والنساء العرب، خاصة الجزائريين والموريتانيين، كانت آخرها القضية التي كشفتها ”الفجر” حول تعذيب جزائريين، أحدها وصل إلى الجزائر في حالة خطيرة بعد تعرضه لضربة على الرأس بعد اتهامه بقتل حارسه الشخصي، ولم يطلق سراحه إلا بعد وساطة أحد القادة العسكريين في النظام الليبي السابق.