طوت مساء أول أمس جمعية الشلف موسم النكسات الذي عاشته هذا العام، والذي أدخلها في دوامة من المشاكل التي كادت أن تعصف باستقرار الفريق وتخرجه من دائرة الأضواء، وهذا باحتلالها المركز 11 في الترتيب، سمح لها بإنقاذ نفسها من السقوط. الشلف التي كانت قبل موسمين بطلة لأول بطولة احترافية، كادت أن تفقد كل ما صنعته وما حققته بسبب عدة مشاكل إدارية، فنية وتقنية، وزاد على هذا مشكلة اللاعبين ومستحقاتهم التي ما زالت لحد الآن عالقة وتنتظر التسوية. بن شوية رجل إطفاء بحق يعود الفضل الكبير وبشهادة كل المتتبعين لمسيرة جمعية الشلف هذا الموسم في إنقاذ الفريق من شبح السقوط إلى المدرب محمد بن شوية، الذي صار يطلق عليه رجل المهام الصعبة، بالنظر إلى الموقف الذي كان منه في تحمل المسؤولية الثقيلة التي أسندتها له الإدارة بتسيير العارضة الفنية، وهذا بعد رحيل رشيد بلحوت، وبعدها نور بن زكري في الجولة الثانية من مرحلة العودة.. بن شوية رفع التحدي ووفق فيه بدليل أن الفريق لم يسقط معه وحافظ على نفسه في بطولة النخبة. تجديد الثقة فيه مستبعد ورغم ما قدمه المدرب محمد بن شوية للجمعية ليس فقط هذا الموسم، وإنما منذ خمسة مواسم خلت، يتأكد بأنه مدرب قادر على أن يكون الأول في العارضة الفنية، ولكن بن شوية في حد ذاته يرفض الفكرة، ليس كمدرب رئيسي لناد آخر، وإنما لجمعية الشلف، لأنه حسب أحد تصريحاته، فإنه عاش ضغطا رهيبا من الأنصار، وعلى اعتباره ابن الفريق فإن بقاءه سيزيد في متاعبه أكثر، ما سيفتح له أبوابا أخرى للتألق بالشبان الذين يملكهم الفريق، لهذا فحتى الإدارة من جانبها لا تفكر في تجديد الثقة فيه بل هذه الفكرة لحد الآن تبقى مستبعدة. إيغيل سيكون الأنسب للشلف وحسب ما كشفته مصادر مقربة من بيت جمعية الشلف، فإن المدرب الأنسب لتدريب الفريق الموسم القادم، لن يكون إلا المدرب الوطني السابق، إيغيل مزيان، الذي نجح في قيادة الفريق لنتائج كبيرة، حقق معها أول بطولة في تاريخ النادي وتاريخه كمدرب، ولهذا السبب سارع مدوار عبد الكريم لربط الاتصالات به من أجل إقناعه بالعودة إلى الشلف ومسك مقاليد العارضة الفنية. غربلة كبيرة ستحدث في التعداد أما من جانب التعداد الشلفي، فإن إدارة النادي أكدت على لسان الناطق الرسمي، عبد الكريم مدوار، أنه سيغير كلية من استراتيجية الفريق مستقبلا بالاعتماد على مدرسة الشلف والعناصر التي تكونت في الفريق، بينما العناصر الأخرى الموجودة في نهاية عقدها مع النادي أو التي خلقت متاعب للفريق، فإن الأبواب مفتوحة أمامها للرحيل، وبناء عليه فإن غربلة كبيرة ستحدث في بيت الجمعية. نحو تسريح نصف التشكيلة وفيما يخص التشكيلة التي ستقوم الإدارة بتسريحها، فإن القائمة هذه المرة ستكون طويلة، على اعتبار أنها سرحت في البداية اللاعبين الإفريقيين، “المامي طراوري” و”انيسات ايينغا”، قبل أن تفعل نفس الشيء مع نساخ شمس الدين، سعيدي الياس، سعيدون محمد أمين، ليأتي الدور بعدها على كل من غالم محمد، مسعود، زازو، ملولي، وغربي صبري.