كشفت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، نيكول بريك، دخول أكبر مخبر لإنتاج الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، “سانوفي” حيز الخدمة بداية من اليوم وذلك ضمن اتفاقية العمل الموقعة بين مخبر “صيدال” الجزائري ومجمع “سانوفي أفانتيس” الفرنسي شهر ديسمبر المنصرم بميزانية حددت قيمتها ب70 مليون أورو. وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، نيكول بريك، على هامش فروم الشراكة الثنائية الجزائرية الفرنسية المنعقد أمس بفندق الأوراسي العاصمة، والذي خصص أساسا لتسوية عدد من الملفات العالقة، أن ذات المخبر الواقع بمنطقة سيدي عبدالله بالعاصمة، سيسمح بإنتاج ما يقارب 100 مليون علبة أدوية سنويا في النوعين الجاف والسائل من جهة وخلق قرابة 130 ألف منصب عمل. من جهة أخرى، استبعدت المتحدثة الوزيرة نيكول بريك أن يكون تراجع مؤشر الاستثمار في قطاع السكن والتهيئة العمرانية الذي بلغ 55 بالمائة على صلة بكرونولوجيا التأخرات والتجاوزات التي تعمدتها إحدى المؤسسات الفرنسية في وقت مضى، بعدما كلفت بإنجاز منشآت عمرانية كبرى على غرار المدينة الجديدة بوهران ومطارات جهوية، مضيفة أن اهتمامات السوق الفرنسية حاليا تتجه بصفة خاصة إلى القطاع الصناعي بالنظر للامتيازات المقدمة من طرف الجزائر التي تعد أول شريك ومتعامل بالنسبة لفرنسا على المستوى القارة الإفريقية. وفي ذات السياق، كشفت ذات المتحدثة أنه وخلال عام 2012 بلغت قيمة التبادلات التجارية الثنائية حدود 10 ملايير أورو ما ساهم في خلق 40 ألف منصب عمل مباشر بالجزائر و100 ألف منصب غير مباشر بالنظر إلى مؤشر دخول المؤسسات الفرنسية سنويا الذي وصل إلى 1000 مؤسسة مقابل نسبة. وعلى صعيد آخر، ثمن نيكول بريك المجهودات المسخرة من طرف السلطات الجزائرية خاصة فيما تعلق بتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الشراكة الأجنبية، غير أن بعض النزاعات لا تزال تشكل عائقا وحاجزا كبيرا حسبها في مجالات عدة، في صدارتها البيروقراطية والقوانين المنظمة للاستثمار الأجنبي. من جهته، وردا على سؤال “الفجر” رفض وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، شريف رحماني، الإفصاح عن إمكانية عدول السلطات الجزائرية عن بعض القوانين التي تخص تنظيم قطاع الاستثمار، مشيرا إلى وجود مشروع قانون في ذات المجال لا يزال محل انتظار مناقشة الحكومة، يخص أساسا تقديم امتيازات أكثر وإعادة النظر في بعض القواعد. وفي سياق متصل، أكد نفس المتحدث أن أغلب اتفاقيات الشراكة التي سيتم توقيعها على هامش منتدى الفوروم الذي عرف حضور 400 متعامل ممثلين لعدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، 50 منها فرنسية ستشمل كل من مجال الصناعات الغذائية، الصيدلانية، الطاقات المتجددة، المناولة فيما يخص شعبة الميكانيك تكنولوجيات الإعلام.