جدد 42 عاملا ببلدية أحمر العين جنوبي تيبازة انتفاضتهم، ليطالبوا السلطات المختصة بالتدخل العاجل لتسوية وضعيتهم العالقة منذ أكثر من 6 أشهر، حيث لم يتلقوا مرتباتهم طيلة هذه المدة، ما أثر على وضعيتهم الاجتماعية بشكل أصبح لا يطاق. وهدد العمال المتعاقدون في البلدية، بالدخول في حركة احتجاجية والاعتصام أمام مقري البلدية والولاية، احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في صرف رواتبهم التي لم تسدد منذ ستة أشهر، ما أدخلهم في أزمة مالية أدت إلى إحباط نفسي لدى الكثيرين منهم ،والذين قضوا هاته المدة دون أموال وعجزوا عن توفير المتطلبات الضرورية لعائلاتهم. وطالب هؤلاء الهيئات المختصة بالتدخل العاجل من أجل النظر في القضية التي تكررت للمرة الثانية، بعد تلك التي عاشوها خلال شهر رمضان الفارط وعيد الأضحي لتأخر أجورهم ل4 أشهر كاملة، بسبب رفض المراقب المالي بحجوط التأشير على وضعيتهم المالية، ما عجل بمصالح البلدية إلى التفكير في توقيفهم النهائي عن العمل، بالرغم من أن العمال المعنيين كانوا ارتاحوا لقرار السلطات الوصية بتوظيفهم نهائيا وترسيمهم في مناصبهم التي تحصلوا عليها كمتعاقدين في بداية الأمر، حيث أجريت لهم مسابقة داخلية في التوظيف عن طريق المقابلة، لكن فرحتهم لم تدم طويلا لعجز الهيئات المختصة في صرف أجورهم ومستحقاتهم المالية العالقة منذ 6 أشهر. من جهته، رئيس بلدية أحمرالعين، وفي رده على انشغالات العمال الغاضبين، أكد أن التأخر راجع إلى ”تماطل” المصالح المالية على مستوى الولاية والمديرية الجهوية بالشلف في تسوية الوضعية، والتصديق على الميزانية المخصصة لهم، مطمئنا إياهم بأنه سيتم صرف أجورهم بأثر رجعي ابتداء من بداية جوان القادم.