كشفت مصادر مطلعة ل”الفجر”، عن شروع عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية في مساعي صلح جديدة مع القيادات التي كانت معه في النهضة سابقا، وذلك في إطار لم الشمل الذي شرعت فيه العديد من القيادات والأحزاب السياسية. استغل رئيس جبهة العدالة والتنمية، فرصة إعداده لمشروع الدستور الجديد الذي يقدمه اليوم بنادي المجاهد، ليطلق مبادرة صلح مع بعض القيادات التي كانت معه في الأحزاب الإسلامية التي أسسها بدءا من 1991 ثم غادرها. وفي هذا الصدد، بعث جاب الله، حسب نفس المصادر، دعوات للعشرات من هذه الأسماء لإثراء مشروع وثيقة تعديل الدستور الخاصة بحزب جبهة العدالة والتنمية، الذي أسسه بعد موجة الإصلاحات السياسية والتشريعية في أفريل 2010، ومن بين هذه الأسماء عدة فلاحي، النائب السابق عن النهضة بالمجلس الشعبي الوطني. واكتسى مساعي الصلح التي يقوم بها الشيخ عبد الله جاب الله، طابع السرية، وجاءت تزامنا مع الخطوة التي تقوم بها عدة أحزاب إسلامية كحركة مجتمع السلم بقيادة عبد الرزاق مقري. وقد تدخل هذه المبادرة في إطار تحضير عبد الله جاب الله لمواعيد انتخابية هامة في مقدمتها الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2014. يذكر أن الشيخ عبد الله جاب الله أطلق قبل 3 سنوات مشروعا مماثلا يعرف ب”مشروع لم الشمل مع النهضة التاريخية” بقيادة أمينها العام فاتح الربيعي، قبل أن يفشل في ذلك.