حطت قافلة تضامنية رحالها، أول أمس، بأحد افقر بلديات دائرة بني عزيز شرق ولاية سطيف، وهي المبادرة التي باشرتها مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية لفائدة سكان قرى ومداشر بلدية عين السبت. جابت القافلة عدة مناطق من البلدية تم خلالها تقديم عشرات الفحوصات والأدوية مجانا للسكان. وقد قامت فرقة خاصة بإحصاء كل المعوقين حركيا، والذين هم بحاجة على نظرات طبية من أجل تزويدهم بها خلال الأيام القليلة القادمة، هذا وقد ساهم المختصون النفسانيون والمساعدون الاجتماعيون خلال جلسات مع السكان إلى حد كبير في رفع معنويات وعدم الاستسلام للظروف المعيشية الصعبة وكيفية التأقلم. عمدت مديرية النشاط الاجتماعي خلال هذا النشاط إشراك الحركة الجمعوية الناشطة في الميدان، حيث سجل حضور كل من جمعية الأجواد للتنمية الاجتماعية، الوئام الخيرية وجمعية مكافحة الضمور العضلي، إضافة إلى وكالة التنمية الاجتماعية التابعة لوزراة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، هذه الأقطاب ساهمت في تسطير برنامجا ثريا وبحث جيوب الفقر والعمل على تقديم يد العون خلال التنقل إلى مساكن المعوزين وجرد احتياجتمهم في المناطق المحرومة من البلدية، على غرار ما هو معمول في كافة البلديات الفقيرة ضمن ما سمته المصالح المعنية ب”البطاقة الاجتماعية للفقر” بهدف تحديد الجهات المحرومة والتضامن معها فيما بعد. تجدر الإشارة إلى أن بلدية عين السبت المستهدفة من طرف القافلة الجوالة، تعد أحد أفقر البلديات على المستوى الوطني حسب التصنيف الأخير للبديات عبر الوطن، إذ يعاني سكانها من الحرمان وافتقار ضروريات الحياة الكريمة، والوافد إلى بعض المناطق منها تجعله يستحضر حياة العصور البدائية، نظرا للطابع المعيشي المزري السائد هناك، وبهذه النظرة تكون القافلة قد حطت رحاله في مكان جعلها تنال إعجاب المتتبعين للشأن التضامني من حركة جمعوية والمواطنين الذين ابدوا ارتياحهم الشديد تجاه هذه المبادرة.