يصر السودان على تفعيل قررا وقف ضخ نفط الجنوب عبر قنوات النقل الخاصة العابرة لأراضي الشمال، حيث أبلغت وزارة النفط شركات النفط العاملة في نقل وتصدير نفط دولة جنوب السودان عبر خطوط الأنابيب السودانية بالتوقف عن العمل مدة 60 يوما. ذكرت مصادر إعلامية محلية أمس أن وزارة النفط السودانية أبلغت كل الشركات العاملة في نقل نفط الجنوب بوقف توريد نفط من جوبا عبر أراضي دولة الشمال، وذكرت المصادر أن الشركات النفطية العاملة في نقل وتصدير نفط جنوب السودان العابر للأراضي السودانية تسلمت خطابات رسمية من وزارة النفط لإيقاف عمليات نقل وتصدير نفط جنوب السودان لمدة تصل شهرين، ما يؤكد تفعيل القرار الذي اتخذه عمر البشير مؤخرا، متهما جوبا بدعم المتمردين وتحريضهم على القيام بهجمات تستهدف أمن الشمال وتضرب استقراره، لكن جوبا ردت على اتهامات البشير وقالت على لسان رئسيها أنها لا أساس لها من الصحة، وان جوبا لم ولن تدعم العمليات الإرهابية ولا تتدخل في شؤون الشمال،كما اتهم وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز الجارة جوبا بعدم جديتها في الحفاظ على ما تم الاتفاق عليه سابقا بين الجانبين على المستوى الأمني باعتبار هذا الأخير أساس كل الاتفاقات الدولية، وهو ما ذهب رئيس الشمال عمر البشير الذي اتخذ هذه الخطوة في السادس من الشهر الجاري قاطعا بذلك الطريق أمام جوبا لتصدير نفطها، مشيرا الى أن جوبا لم تحترم وعودها بشان وقف دعمها لحركة المتمردين في الجنوب. غير أن إعلان الشركات النفطية تلقيها تعليمات بوقف نقل نفط الجنوب دليل على إلغاء اتفاق البلدين الأخير الذي لم يمض على تفعيله بين السودانان سوى فترة قصيرة، بعد اتفاق الخرطوموجوبا على استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر خطوط الأنابيب في السودان في إطار تنفيذ بنود اتفاق التعاون المشترك الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت شهر سبتمبر من العام الماضي بأديس أبابا، وكان من المفترض أن تصل أول شحنة من نفط الجنوب إلى ميناء بورسودان شرقي السودان في العاشر من ماي الماضي لكن ذلك لم يحدث وهو ما دفع جنوب السودان إلى إعلان خفض إنتاجها النفطي إلى النصف واتهام السودان بإغلاق خط أنابيبه.