فرقت أمس عناصر الأمن الاعتصام الذي قام به أفراد التعبئة الجزئية لفترة 1995-1999 في صفوف الجيش الوطني بولاية البليدة، ومنعت التحاق زملائهم القادمين من مختلف الولايات، حسب ما كشف ممثل عن المحتجين ل”الفجر”. وذكر المتحدث العضو بالتنسيقية الوطنية المؤقتة لأفراد التعبئة التي تم تأسيسها مؤخرا أن عنصر الشرطة قامت ب”تفريق المئات من أفراد التعبئة الذين جاؤوا للاحتجاج بولاية البلدية ،كما تم الاعتداء على بعضهم”.وأضاف محدثنا أن العديد من زملائهم لم يتمكنوا من الالتحاق بمكان الاعتصام بعدما أقام أفراد الشرطة ب”توقيفهم في الحواجز الأمنية وإنزالهم من الحافلات المتوجهة إلى مكان الاحتجاج”، مؤكدا في الوقت ذاته أن السياسة المنتهجة من قبل السلطات لن تثنيهم عن مواصلة نضالهم إلى غاية تلبية مطالبهم ”المشروعة”. وكان بيان صدر عن التنسيقية سالفة الذكر قد دعا في وقت سابق إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، بغية التأكيد على مطالب هذه الفئة، ودعا كل أفراد التعبئة للمشاركة ”بقوة في هذا الاعتصام بطريقة حضارية وسلمية بعيدة عن كل أساليب العنف مهما ساد الابتزاز”، متمسكين ب”حقوقهم في الدستور الذي يضمن حق المسيرة، وحق الاعتصام وحق التنقل في كافة ربوع الوطن”.