أعربت العشرات من الحرفيات اللائي شاركن في الصالون الجهوي للصناعة التقليدية للمرأة الحرفية، من جملة من المشاكل التي تواجه تمسكهم بنشاط ”الحرفة” والتي تعتبر مصدر رزق بالنسبة لهن لاسيما ماتعلق بنقص المواد الأولية وغلائها بالإضافة إلى ”ثقل” تسويق منتوجاتهن. كشفت العديد من الحرفيات المشاركات من الصالون الجهوي للصناعة التقليدية للمرأة الحرفية والقادمات من 12 ولاية بالجهة الغربية في تصريح ليومية الفجر، عن جملة من العراقيل التي تعترض مواصلتهم لنشاطهن، حيث أكدن بأن المشكل الأول يكمن في نقص المادة الأولية وإن وجدت فهي باهظة الثمن، كما أكدن بأن التسويق مشكل جد صعب يحول دون ضمان دخل دائم يسترزقن منه، وهذا في ظل سيطرة المنتوجات الأجنبية لاسيما ” التركية ” و”السورية” على الأسواق المحلية وبأسعار جد تنافسية، وطالبت المعنيات بضرورة منحهن العتاد والوسائل الكفيلة بتطوير نشاطهن لتقليل المصاريف. كما اشتكين من محدودية التشهير لمنتوجاتهن بمثل هذه الصالونات، وهو ماجرى لهن بصالون غليزان حيث اشتكين من اجراء تظاهرات موازية بمكان العرض بالإضافة إلى محدودية التكفل بهن. وناشدن القائمين على القطاع لاسيما وزارة الصناعات التقليدية توفير الشروط والظروف المناسبة لإنقاذ الحرفة التقليدية من الاندثار كونها ارث تاريخي، بعدما تراجع عدد الحرفيين فيما اندثرت العديد من الحرف بعديد المناطق الجزائرية.