عاش، أول أمس، خلال السهرة الرابعة من فعاليات مهرجان تيمڤاد الدولي الذي يسدل الستار على طبعته ال35 الخميس المقبل، جمهور مدينة تيمڤاد الذي حضر بعدد قليل جدا في مدرجات المسرح الجديد لحظات ممتعة على موسيقى أجنبية مائة بالمائة، أدتها طبوع مختلفة لفرق ”ديبو” من إندونيسياوآركن” من الصين و”بركة بلو” من الولاياتالمتحدةالأمريكية. السهرة الرابعة التي كان فيها الغائب الأكبر هو الجمهور بعد أن عزف عن حضور السهرة الثالثة التي نشطها فنانون أجانب السبت الفارط، هم كل من ”بابا دي” من طوباغو، ”ديسمون فوستر” من جامايكا وفرقة ”نجوم الصالصا” من كوبا، تميزت بعزف منفرد للفرق المشاركة التي تصعد لأوّل مرة على ركح تيمڤاد في إطار هذا الحدث الدولي، وفي انتظار إيجاد إجابة حول عزوف الجمهور الذي يطرح أكثر من تساؤل؟ حيث كانت البداية مع ”بركة بلو” التي اعتلت المنصة وقدمت باقة موسيقية شبابية حملت مزيجا بين اأغاني الراب ورقصات الهيب هوب على وقع النغم الأمريكي الكاليفورني، رافقتها لحظات ممتعة لمّا شد ”بركة بلو” انتباه الحضور القليل بعبارات التكبير والتوحيد والصلاة على الرسول الكريم التي قالها بالعربية الفصحى، لكن تفاعل الجمهور معه كان غائبا تماما رغم محاولاته إيقاظ شعورهم وتأديته لأغاني حماسية ومغازلته لهم بالإشادة بالجزائر عن طريق ”وان تو ثري فيفا لالجيري”، إلا أنّ ذلك لم ينفع لاسيما وأنّ صدى الحضور غير موجود أصلا. الشيء نفسه كان مع ”أركن” من الصين والذي يعني ”اسمع الرجل الأمازيغي” أو الرجل الحر، أدى طبوعا مختلفة من أغاني قومية ”البليغور” امتزجت برقصات صينية خالصة وفكاهية في بعض الأحيان غير أنّ التجاوب معها كان قليلا ومحتشما من طرف من حضر السهرة، حيث انعدم ذاك التناسق والتجاوب بين المؤدي والمستمع، رغم الرقصات الجميلة التي تعود بالأذهان إلى حضارة بلاد بنت صور الصين العظيم، ناهيك عن دفء الأصوات العذبة التي انبعثت من آلات متعددة على غرار القانون والتي بقيت حبيسة المنصة، ولم تحدث تفاعلا سوى في بعض الفترات المحدودة. وفي السياق خاب ظن الفرقة الموسيقية الإندونيسية ”ديبوا” التي كونها الشيخ عبد الفتّاح ويشرف عليها اليوم ابنه عبد الله، خلال صعودها المنصة، لتتفاجأ بغياب الجمهور بشكل كلي، ولكن استطاعت أن تفي بوعدها وتقدم أجمل ما عندها من أغاني منوعة وبسبع لغات متعددة بالإسبانية، الفارسية، الإيطالية، الصينية، وغيرها بالإضافة إلى استعمالها 22 آلة أبرزها آلة العود العربية، ”القانون” التركية، ”القيتارة” من إسبانيا وأخرى تضاف إلى إبداعها الصوفي، فبدأت العرض ب ”الله أكبر ومولاي صلي”، ”لا إله اإالله” لتختتم عروضها بأغنية تدعو إلى الإنسانية والسلم تحت عنوان ”جميعا معا”.