توقع، أمس، الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، استهلاك 10 ملايين قنطار من الخضر خلال شهر رمضان وتبذير 500 ألف قنطار منه، واستهلاك أكثر من مليار خبزة، فيما تلقى 120 مليون خبزة، واحتساء ما مقداره 150 مليون لتر من الحليب، فيما يرمى 12 مليون لتر لتبلغ القيمة المالية لتبذير المواد الاستهلاكية 5 ملايير دينار خلال شهر رمضان. وأكد بولنوار خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر الاتحاد بالعاصمة، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية هو التبذير وانعدام الثقافة الاستهلاكية لدى المواطنين، كاشفا أن المواد المدعمة كالخبز والحليب تمثل من 50 إلى 60 بالمائة من نسبة التبذير، فيما تمثل العائلات الميسورة الحال أزيد من 80 بالمائة من فئة المبذرين. وتوقع بولنوار استهلاك 40 ألف قنطار من التمر خلال الشهر الفضيل، و40 ألف طن من اللحوم الحمراء، وأكثر من 30 ألف طن من اللحوم البيضاء، حيث تنبأ ببلوغ قيمة تبذير الخضر ب2 مليار دج، وباقي المواد الغذائية ب5 ملايير دج خلال الشهر الفضيل، مرجحا انخفاض أسعار هذه المواد ”لو بقيت 5 ملايير دج من المواد الغذائية والخضر في الأسواق”، وداعيا في الموضوع ذاته المواطنين إلى الاكتفاء باقتناء ما يقدرون على استهلاكه واكتساب ثقافة استهلاكية خاصة بهذا الشهر المعظم. وأضاف المتحدث بأن نسبة 15 إلى 20 بالمائة من الخضر والفواكه بأسواق الجملة ترمى يوميا، موضحا أن كميات الخضر والفواكه التي تبقى لدى بائع سوق الجملة يضطر إلى التخلص منها لتفريغ المكان ليستقبل السلعة الجديدة، مرجعا السبب الرئيسي في ذلك لنقص الأسواق الجوارية وهو المشكل الذي طالبوا بحله مرار.