أقدم سكان قرية حميدي بولنوار, منتصف نهار يوم أمس, على غلق طريق في شطره الرابط بين قرى مشرية الصغرى ووافق, بمقر عاصمة الولاية, ما تسبب في شل حركة المرور وتأخر العمال في الوصول إلى مقر عملهم. وجاءت هذه الحركة الاحتجاجية حسب ما أكده سكان القرية شهيد حميدي بولنوار, احتجاجا على الأوضاع المزرية والمشاكل التي يتخبط فيها السكان في ظل غياب المشاريع التنموية الضرورية بهذه القرية التي تعيش العزلة والتهميش, بعد أن أصبحت آخر انشغالات المسؤولين والسلطات المحلية. وأمام هذه الوضعية التي لم تعد تحتمل, لم يجد السكان من وسيلة لشد انتباه السلطات المحلية سوى اتخاذ طريق الاحتجاجات لإخراج قريتهم من التهميش والعزلة, فقد طالب المحتجون بإعادة ترميم الطرقات داخل الأحياء وإنجاز قنوات الصرف الصحي, وإنجاز المرافق الضرورية بهذه المنطقة التي أصبحت خارج مجال التغطية التنموية. وعبر المحتجون عن تذمرهم واستيائهم أمام موقف ”الصمت وعدم المبالاة” الذي اتخذته السلطات المحلية تجاه مشاكل السكان وانشغالاتهم, ما جعلهم يثورون ويغضبون ويقدمون على غلق الطريق باستعمال الحجارة وجذوع الأشجار, وإضرام النيران في العجلات المطاطية لعرقلة حركة المرور وإرغام الجهات المعنية بضرورة التكفل بانشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار.