إحتج، أمس، سكان قرية رجاونة التابعة إداريا لبلدية تيزي وزو، بغلق الطريق تنديدا بالأوضاع المعيشية المزرية التي تعتري قريتهم منذ سنوات عديدة، حيث طالبوا السلطات المحلية بتجسيد برنامج تنموي عاجل لمنطقتهم بهدف إخراجها من دائرة العزلة والتهميش التي تعاني منها، والمتضمن ضرورة تجسيد مشروع تهيئة وتزفيت إحدى الطرق الفلاحية المنجزة في السنوات الأخيرة والتي أضحى من الضروري تعبيدها في الوقت الراهن بهدف إستغلالها في حركة المرور لاسيما مع عملية التوسع العمراني التي تشهدها منطقتهم، كما ألح المحتجون على المسؤولين تغيير مكان تواجد المفرغة العمومية المتوسطة لسكناتهم جراء الأخطار الناجمة عنها المهددة للصحة العمومية وكذا تأثيرها السلبي على المحيط البيئي، مطالبين في السياق ذاته بتجسيد جملة من المشاريع التنموية الأخرى التي من شأنها أن تساهم في تحسين ظروفهم المعيشية خاصة المتعلقة منها بإنجاز قنوات الصرف الصحي. وعلى صعيد آخر، أقدم سكان قرية آيت رحمون ببلدية آيت يحيى موسى الواقعة على بعد 25 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، على غلق مقر البلدية، إحتجاجا على تماطل السلطات البلدية في تقديم إعانات مالية للعائلات المتضررة من الثلوج المتساقطة التي سجلتها المنطقة في فيفري المنقضي، وحسبما أكده المحتجون في تصريحاتهم ل “الجزائر نيوز" فإن من الأسباب الرئيسية التي دفعتهم لتنظيم هذه الحركة الاحتجاجية تكمن أساسا في الوعود الكاذبة التي قدمها لهم المسؤول الأول على البلدية المتمثلة في إدراجهم ضمن القائمة الذين سيستفيدون من مساعدات مالية بهدف ترميم منازلهم المتضررة بفعل إنجراف التربة، وهو الأمر الذي لم يتجسد بعد بالرغم من مرور قرابة ثمانية أشهر، مؤكدين على مواصلة احتجاجهم إلى غاية تلبية مطلبهم الرئيسي مع العمل على التصعيد من شدته أكثر في الأيام القليلة المقبلة في حالة عدم اخذ انشغالاتهم بعين الإعتبار.