دعت حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس أنصارها إلى التظاهر ظهر اليوم للتنديد بما وصفته بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي، معتبرة ما حدث تعديا على الشرعية والديمقراطية التي جاءت بها صناديق الاقتراع. وقالت الحركة في بيان نشرته أمس الأول أنها تدعو كافة التونسيين وكامل القوى الديمقراطية في البلاد إلى التظاهر تنديدا بكل أشكال الانقلابات العسكرية، ومناصرة ما أطلقت عليه الديمقراطيات الوليدة بالمنطقة العربية لضمان مواطنة حقيقية ودعما للشرعية في مصر، وحددت النهضة مكان التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، وتعد هذه ثاني دعوة لحركة النهضة التونسية الرافضة لعزل الرئيس المصري محمد مرسي، حيث سبق لرئيسها راشد الغنوشي أن دعا إلى التظاهر لكن خطوته باءت بالفشل بعد مشاركة عدد قليل من أنصاره، كما نظمت الحركة وقفات احتجاجية أمام مقر السفارة المصرية بتونس، مستنكرة خطوة عزل مرسي، ومشيرة في ذات الوقت إلى أن ما جرى في مصر هو انقلاب عسكري أجهض التجربة الديمقراطية في البلاد وتطاول على إرادة الجماهير التي جاءت بها صناديق الاقتراع، وهي التصريحات التي انتقدتها الخارجية المصرية واعتبرتها تدخلا في الشؤون الداخلية لمصر، معتبرة إياها لا تتناسب مع العلاقات التي تجمع الشعبين المصري والتونسي، فيما ردّت الخارجية التونسية أمس الأول بأن الموقف الرسمي التونسي من التطورات الأخيرة في مصر هو موقف سيادي ومبدئي يستند إلى أسس ومرتكزات العملية الديمقراطية في إطار الشرعية والتوافق.