الببلاوي يشرع في بناء الحكومة والشارع المصري يتمسك بالاعتصامات شرع حازم الببلاوي رئيس الوزراء المكلف في مشاورات لاختيار وزراء حكومته وتوزيع الحقائب على المرشحين الجدد للحكومة التي لم تتمكن من تحقيق حكومة تكنوقراط شاملة، فيما يواصل الإخوان غضبهم على خطوة الانقلاب التي قادها الجيش وأزاحت مرشحهم محمد مرسي عن مسار الحكم وتحشد القوى الأخرى لمواصلة اعتصاماتها ومباركة فترة ما بعد 30 جوان. قرر الببلاوي أن تشتمل حكومته قرابة 30 وزيرا ونائبين لرئيس الوزراء أحدهما للشؤون الاقتصادية والآخر للشؤون الأمنية، مع الإبقاء على وزارة الإعلام في التشكيلة الجديدة وعودة وزارة التضامن الاجتماعي وكان الببلاوي قد صرح الجمعة عن إجراء المشاورات النهائية يومي السبت والأحد قبل الإعلان النهائي عن تشكيلة حكومته المؤقتة، التي تخطط لمواصلة مسارها في ظل ما يعيشه الشارع المصري الذي يواصل على نفس وتيرة التظاهرات السلمية التي تدعو لها الأطراف المتنازعة في مصر، حيث دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى المزيد من الاحتجاجات الحاشدة دعما للرئيس المعزول محمد مرسي، من جهتها دعت جبهة الإنقاذ وحركة ”تمرد” وجبهة ”30 جوان” إلى القيام بمظاهرات حاشدة أمس في العديد من الميادين على غرار ميدان التحرير وسط القاهرة تحت شعار ”لا للإرهاب والحفاظ على مكتسبات الثورة” وجاء على لسان خالد داوود المتحدث باسم الجبهة عقب اجتماع لقياداتها مع القوى الثورية الأخرى أن هذه التحركات تأتي تأكيدا على تمسك الشعب بثورة ال25 جانفي وال 30 جوان، كما أشار داوود إلى تنظيم مظاهرات الجمعة المقبلة تحت شعار ”جمعة النصر والعبور” تزامنا مع ذكرى حرب أكتوبر في العاشر من رمضان، وأعلنت جبهة الانقاذ أمس تفويضها ثلاثة من عناصرها لبدء الحوار مع الرئاسة والحكومة خلال المرحلة الانتقالية، وذكرت الجبهة في بيان لها أنها فوضت كل من حمدين صباحي وسامح عاشور والسيد البدوي لعرض رأي جبهة الانقاذ في الإعلان الدستوري، مع إنشاء قنوات حوار مع مؤسسة الرئاسة لضمان المشاركة وتحديد خطوات المرحلة الانتقالية وفق توافق مشترك وكانت المسيرات الحاشدة المؤيدة للرئيس المخلوع انتهت بصورة سلمية أمس وسط مخاوف من تغير مسار الاحتجاجات إلى اضطرابات بين الجانبين قد تعيق المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد والتأثير على حركة الملاحة في قناة السويس التي يمر به جزء كبير من النفط العالمي في وجود تعاون مع أفراد القوات المسلحة الذين يشاركون في تأمين القناة، أين يشدد الإجراءات الأمنية في قناة السويس ويحكم الجيش المصري قبضته على الحدود مع إسرائيل بمحافظة سيناء التي عرفت هجمات متكررة على مقرات وحواجز الجيش. إلى ذلك وبعد إعلان أنصار الشريعة في مصر تنظيم نفسها وجمع السلاح تحضيرا لتدريبات عسكرية بهدف شن هجمات على الجيش والقوات الأمنية بكل أشكالها، تداول أمس عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي ”فيس بوك” عددا من البيانات والتصريحات المنسوبة لكتائب ”عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مصر تدعو فيها للجهاد ضد الجيش المصري الذي وصفته ب”عسكر كامب ديفيد” وذكرت البيانات المتداولة أن الجيش المصري قام بعزل الرئيس محمد مرسي وتعدت على الشرعية ما يستوجب التصدي عن طريق إعلان الجهاد.